Al-durūs al-fiqhiyya ʿalā madhhab al-sāda al-shāfiʿiyya
الدروس الفقهية على مذهب السادة الشافعية
Publisher
مطبعة الاستقامة
Edition Number
الأولى
Publication Year
1352 AH
Genres
Shāfiʿī Law
Your recent searches will show up here
Al-durūs al-fiqhiyya ʿalā madhhab al-sāda al-shāfiʿiyya
Muḥammad Muḥyīʾl-Dīn ʿAbd al-Ḥamīdالدروس الفقهية على مذهب السادة الشافعية
Publisher
مطبعة الاستقامة
Edition Number
الأولى
Publication Year
1352 AH
Genres
الْخَيانةَ، أَوِ الْكِتْمَانِ، أَوِ الْبَلَادَةِ.
وَيَجُوزُ عَلَى كُلِّ وَاحِدٍ مِنْهُمْ حُدُوثُ الْأَعْرَاضِ الَّتِي تَحْدُثُ لِغَيْرِهِمْ مِنَ الْبَشَرِ كَالْمَرَضِ، إِلَّا مَا تَنَفَّرُ مِنْهُ الطِّبَاعُ السَّلِيمَةُ كَالْجُنُونِ وَالْبَرَصِ وَنَحْوِهِمَا فَلَا يَعْرِضُ لَهُمْ
ياولدى الرشيد، أيده الله. أنت تعلم أن الإنسان لا يستغنى بنفسه، ولا يستقل بشؤونه كلها، بل لا بد له من الاختلاط بغيره والتعاون معه على قضاء حاجياته. وتعلم - مع هذا - أن الإنسان مَفْطُور على الشر ويَجْبُلُ على حب النفس، وأن الطباع أقرب إلى الحيوانية، والشر أغلب للنفس من الخير. وإذا كان هذا مَرْكُوزًاً فى السجايا لم يُؤْمَنْ أن يقع النزاع بين الناس فى معاملاتهم، فلم يُؤْمَنْ أن يُحْدِثُوا من أنواع التعامل ما لا تكون عاقبته محمودة، أو يسيروا مع حيوانيتهم الغالبة عليهم فى طريق تُوَصِّل إلى الفناء والانحلال الْخُلُقىِّ؛ من أجل هذا كله اقتضت إرادة الله تعالى أن يبعث لكل أمة رسولا منهم يبلغهم أوامر ربهم ليتبعوها
11