Muʿjam al-shuyūkh al-kabīr liʾl-Dhahabī
معجم الشيوخ الكبير للذهبي
Editor
الدكتور محمد الحبيب الهيلة
Publisher
مكتبة الصديق
Edition
الأولى
Publication Year
١٤٠٨ هـ - ١٩٨٨ م
Publisher Location
الطائف - المملكة العربية السعودية
Genres
بْنِ الْحَارِثِ بْنِ هِشَامٍ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ كَانَ يَقُولُ فِي آخِرِ وِتْرِهِ: «اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِرِضَاكَ مِنْ سَخَطِكَ وَبُمَعافَاتِكَ مِنْ عُقُوبَتِكَ وَأَعُوذُ بِكَ مِنْكَ، لا أُحْصِي ثَنَاءً عَلَيْكَ أَنْتَ كَمَا أَثْنَيْتَ عَلَى نَفْسِكَ» .
تَفَرَّدَ بِهِ حَمَّادٌ، أَخْرَجَهُ أَبُو دَاوُدَ، وَالتِّرْمِذِيُّ، وَالنَّسَائِيُّ، وَابْنُ مَاجَهْ.
وَحَسَّنَهُ التِّرْمِذِيُّ
أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْحَافِظُ الْقُدْوَةُ جَمَالُ الدِّينِ أَبُو الْعَبَّاسِ الْحَلَبِيُّ الظَّاهِرِيُّ شَيْخُنَا ﵀
مَوْلِدُهُ فِي شَوَّالٍ سَنَةَ سِتٍّ وَعِشْرِينَ وَسِتِّ مِائَةٍ.
وَاشْتَغَلَ وَقَرَأَ بِالسَّبْعِ عَلَى أَبِي عَبْدِ اللَّهِ الْفَاسِيِّ، وَسَمِعَ مِنَ ابْنِ اللَّتِّيِّ، وَالإِرْبِلِيِّ، وَالْمُوَفَّقِ يَعِيشَ، وَابْنِ رَوَاحَةَ، وَأَكْثَرَ عَنْهُ، وَعَنِ ابْنِ خَلِيلٍ، وَبِدِمَشْقَ مِنْ كَرِيمَةَ، وَالضِّيَاءِ، وَبِمِصْرَ مِنَ السَّاوِيِّ، وَابْنِ الْجُمَّيْزِيِّ، وَبِمَارِدِينَ مِنَ النَّشْتَبْرِيِّ، وَبِحَرَّانَ مِنْ طَائِفَةٍ، وَشُيُوخُهُ أَزْيَدُ مِنْ سَبْعِ مِائَةِ شَيْخٍ.
وَخَرَّجَ بِنَفْسِهِ الأَرْبَعِينَ الْبُلْدِيَّةَ، وَالْمُوَافَقَاتِ وَانْتَقَى عَلَى عَدَدٍ مِنَ الشُّيُوخِ وَنَسَخَ شَيْئًَا كَثِيرًا وَعَنِيَ بِفَنِّ الرِّوَايَةِ، أَتَمَّ عِنَايَةٍ مَعَ التَّزَهُّدِ، وَالْوَقَارِ، وَالْمَعْرِفَةِ، وَقَدْ أُصِيبَ فِي كَائِنَةِ حَلَبَ وَضُرِبَتْ عُنُقُهُ وَسَقَطَ بَيْنَ الْقَتْلَى، ثُمَّ سَلِمَ وَخُتِمَ الْجَرْحُ، فَكَانَ فِي عُنُقِهِ انْعِوَاجٌ، وَكَانَ تَامَّ الشَّكْلِ مُنَوَّرَ الشَّيْبَةِ مَقْصُودًا بِالزِّيَارَةِ، وَالتَّبَرُّكِ مُحَبَّبًا إِلَى النَّاسِ كَيِّسَ الْجُمْلَةِ، وَدَّعْتُهُ فِي ذِي الْقَعْدَةِ سَنَةَ خَمْسٍ وَتِسْعِينَ، فَقَالَ لِي: قُلْ لِلْجَمَاعَةِ يَجْعَلُونِي فِي حِلٍّ، فَمَا كَانَ بَقِيَ لِحَيٍّ مِنْ شَيْءٍ.
1 / 93