الأولى: النقل الصَّريح عن ثعلب، ومن أمثلته ما يلي:
١ - في قوله تعالى: ﴿لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ﴾ (^١) قال الجبلي (^٢): "وقال أحمدُ بن يحيى ثَعْلبٌ (^٣): المِثْلُ صِلةٌ، المعنى: ليسَ كهُوَ شيءٌ، فأدخل المِثْلَ توكيدًا للكلام، كقوله تعالى: ﴿فَإِنْ آمَنُوا بِمِثْلِ مَا آمَنْتُمْ بِهِ﴾ (^٤)، وفي حرف ابن مسعود: ﴿فَإِنْ آمَنُوا بِمِثْلِ مَا آمَنْتُمْ بِهِ﴾.
٢ - في قوله تعالى: ﴿إِنَّ لَكَ فِي النَّهَارِ سَبْحًا طَوِيلًا﴾ (^٥)، قال الجِبْلي (^٦): "وقال ثَعْلَبٌ (^٧): السَّبْحُ: التَّرَدُّدُ والاضْطِرابُ، والسَّبْخُ: السُّكُونُ والسُّكُوتُ".
والثانية: النقلِ عن كتُب ثعلبٍ بدون الإشارة إليه، ومن أمثلته:
١ - في قوله تعالى: ﴿مُسْتَكْبِرِينَ بِهِ سَامِرًا تَهْجُرُونَ﴾ (^٨)، قال الجِبْلي (^٩): "ويقال: قَوْمٌ سامِرٌ ورَجُلٌ سامِرٌ، مثل: قَوْمٌ زَوْرٌ". اهـ، وهذا قول ثعلبٍ في مجالسه (^١٠).
٢ - في قوله تعالَى: ﴿فِيهَا أَنْهَارٌ مِنْ مَاءٍ غَيْرِ آسِنٍ﴾ (^١١)، قال الجِبْلي (^١٢): "يقال:
(^١) الشورى ١١.
(^٢) البستان ٢/ ٤٢٩.
(^٣) مجالس ثعلب ص ٢٣١.
(^٤) البقرة ١٣٧.
(^٥) المزمل ٧.
(^٦) البستان ٤/ ١٢٦.
(^٧) مجالس ثعلب ص ٤٠٣.
(^٨) المؤمنون ٦٧.
(^٩) البستان ١/ ٢٩٢.
(^١٠) ص ٧٧.
(^١١) محمد ١٥.
(^١٢) البستان ٣/ ٧٥.