51

Al-Budūr al-muḍiyya fī tarjama al-Ḥanafiyya

البدور المضية في تراجم الحنفية

Publisher

دار الصالح ومكتبة شيخ الإسلام

Edition Number

الثانية

Publication Year

1439 AH

Publisher Location

القاهرة ودكا

وكان أُبَيٌّ قد ماتْ من جرح رسول الله ﷺ، فأخذ أبو بكر الخطر من ورثة أُبي، فقال النبي ﷺ: "تَصدَّق بِهِ"، وكانت المخاطرة بينهما قبل تحريم القِمار.
وقيل: الذي خاطر أبا بكر رضى الله عنه إنما هو أبو سفيان، والأول أصح.
كذا في "الوافي بالوفيات" للصلاح الصفدي، رحمه الله تعالى.
الباب الثاني في بيان العَلَم، والكُنية، وتعريف التاريخ وما يتعلق به وهو يشتمل على أربعة فصول.
الفصل الأول فيما يكون مصدَّرا بأب وأم
اعلم أن الدال على مُعين مطلقا إما أن يكون مُصدَّرًا بأبٍ أو أمّ، كأبي بكر، وأمّ كلثوم، وأمّ سلمة، وإما أن يشعر برفعة المسمّى، كمُلاعب الأسنة، وعروة الصعاليك، وزيد الخيل، والرشيد، والمأمون، والواثق، والمكتفى، والظاهر، والناصر، وسيف الدولة، وعضد الدولة، وجال الدين، وعز الدين، وإمام الحرمين، وصدر الشريعة، وتاج الشريعة، وفخر الإسلام، وملك النحاة، وإما أن يشعر بضعة المسمّى كجُحى، وشيطان الطاق، وأبي العبر، وجحظة، وقد لا يشعر بواحد منهما، بل أجري عليه ذلك بواقعة جرت، مثل: غسيل الملائكة، وحمى الدَّبر، ومُطين، وصاع جزرة، والمبرَّد، وثابت قُطنة، وذي الرمَّة، والصعق، وصرَّدرَّ، وحيص بيص.
فهذه الأقسام الثلاثة تسمّى الألقاب.

1 / 55