The Throne and What Was Narrated About It

Muhammad ibn Abi Shaybah d. 297 AH
25

The Throne and What Was Narrated About It

العرش وما روي فيه

Investigator

محمد بن خليفة بن علي التميمي

Publisher

مكتبة الرشد

Edition Number

الأولى

Publication Year

1418 AH

Publisher Location

الرياض

قُلُوبُهُمْ﴾ ١، وكالذين: ﴿وَإِذَا لَقُوا الَّذِينَ آمَنُوا قَالُوا آمَنَّا وَإِذَا خَلَوْا إِلَى شَياطِينِهِمْ قَالُوا إِنَّا مَعَكُمْ إِنَّما نَحْنُ مُسْتَهْزِئُونَ﴾ ٢، أتقرون أن لله عرشا معلوما موصوفا فوق السماء السابعة تحمله الملائكة، والله فوقه كما وصف نفسه، بائن من خلقه، فأبى أن يقر به كذلك، وتردد في الجواب، وخلط ولم يصرح. قال أبو سعيد: فقال لي زعيم منهم كبير: لا، ولكن لما خلق الله الخلق يعني السموات والأرض وما فيهن، سمى ذلك كله عرشا له، واستوى على جميع ذلك كله"٣. وقال ابن تيمية- في سياق كلامه على حمله العرش-: "ثم إن قوله تعالى: ﴿الَّذِينَ يَحْمِلُونَ الْعَرْشَ وَمَنْ حَوْلَهُ﴾ ٤، وقوله: ﴿وَيَحْمِلُ عَرْشَ رَبِّكَ فَوْقَهُمْ يَوْمَئِذٍ ثَمانِيَةٌ﴾ ٥ يوجب أن لله عرشا يحمل، ويوجب أن ذلك العرش ليس هو الملك كما تقوله طائفة من الجهمية"٦. وقال الزمخشري: "إنه لما كان الاستواء على العرش- وهو سرير الملك- مما يردف الملك جعلوه كناية عن الملك، فقالوا: استوى فلان

١سورة المائدة، الآية: ٤١. ٢ سورة البقرة، الآية: ١٤. ٣"الرد على الجهمية": ص ١٢، ١٣. ٤ سورة غافر، الآية: ٧. ٥ سورة الحاقة، الآية: ١٧. ٦ "نقض تأسيس الجهمية": (١/ ٥٧٦) .

1 / 38