Al-Anwar Al-Nu'maniyah fi Al-Da'wa Al-Rabbaniyah

Muhammad Ali Muhammad Imam d. Unknown
85

Al-Anwar Al-Nu'maniyah fi Al-Da'wa Al-Rabbaniyah

الأنوار النعمانية في الدعوة الربانية

Publisher

مطبعة السلام

Edition Number

الأولي

Publication Year

٢٠١١ م

Publisher Location

ميت غمر

Genres

وربه ﷾ يتولي الرد عنه: ﴿إِنَّ شَانِئَكَ هُوَ الْأَبْتَرُ﴾ (١) أي من كان في قلبه مثقال ذرة من بغضك، فهو الأبتر المقطوع. فقد انشغل رسول الله ﷺ بتعظيم الله ﷿، وتمجيده، وتعظيم حرماته ٠٠ فالله كرمه، وعظمه، ورفع ذكره ودافع عنه. o الدعوة: أن يمتلئ قلبك حبا لإنابة وهداية الخلق إلي الله ﷿. o عبادة موسي ﵇ المشي إلي فرعون ٠٠ وفي نفس الوقت عبادة الإسرائيلي التسبيح والركوع والسجود والبكاء والتضرع أمام الله ﷿. o فمن أعبدُ لله ﷿ الإسرائيلي ساجدًا، مسبحا، باكيا، أم موسي ﵇ إلي فرعون ماشيا؟ الإسرائيلي يُعَبِدَّ نفسه٠٠ ومقصد موسي ﵇ أن أهل مصر جميعا يعبدون الله ﷿. وأنت تُقيم الجولة للدعوة إلي الله ﷿، وهناك إنسان يسجد ويبكي من خشية الله ﷿ في سجوده، أيكما أعبد؟!!. رجل عَبَّدَ شفتاه بالتسبيح لله طوال ٢٤ ساعة، فمجد الله بشفتيه الصغيرتين، وهي عبودية صغري ٠٠ أما العبودية الكبرى أن تُعَبِدَ غيرك لربك ٠٠ فانشغلنا بالعبودية الصغرى عن الكبرى. o يونس ﵇ أقر بظلمه لقومه عندما تركهم فلما استقر في بطن الحوت، قال تعالى: ﴿وَذَا النّونِ إِذ ذّهَبَ مُغَاضِبًا فَظَنّ أَن لّن نّقْدِرَ عَلَيْهِ فَنَادَىَ فِي الظّلُمَاتِ أَن لاّ إِلَهَ إِلاّ أَنتَ سُبْحَانَكَ إِنّي كُنتُ مِنَ الظّالِمِينَ﴾ (٢) والله َ ﷾ حذر النبي ﷺ وأمته، قال تعالى: ﴿فَاصْبِرْ لِحُكْمِ بّكَ وَلاَ تَكُن

(١) سورة الكوثر – الآية ٣. (٢) سورة الأنبياء – الآية٧٧.

1 / 85