54

Al-Anwar Al-Nu'maniyah fi Al-Da'wa Al-Rabbaniyah

الأنوار النعمانية في الدعوة الربانية

Publisher

مطبعة السلام

Edition Number

الأولي

Publication Year

٢٠١١ م

Publisher Location

ميت غمر

Genres

بَعْضُ الّذِي يَعِدُكُمْ إِنّ اللهَ لاَ يَهْدِي مَنْ هُوَ مُسْرِفٌ كَذّابٌ﴾ (١) شرفه جهده ولم يشرفه نسبه٠٠ وبلال ﵁ لم يشرفه نسبه بل شرفه جهده، بعد أن كان يُسمي بلال العبد أصبح يُسمي سيدنا بلال، أصبح مؤذن الرسول، أصبح يجلس مع الأكابر النبي ﷺ وأبو بكر وعمر وعثمان وعليَّ ﵃، الكل يعرف حقه، فيقول عمر: أبو بكر سيدنا وأعتق سيدنا. o عُباد بني إسرائيل (٧٠ ألف) في عهد موسي، ماذا فعل الله ﷿ بهم؟ قال الله تعالى: ﴿وَقَطّعْنَاهُمُ اثْنَتَيْ عَشْرَةَ أَسْبَاطًا أُمَمًا وَأَوْحَيْنَآ إِلَىَ مُوسَىَ إِذِ اسْتَسْقَاهُ قَوْمُهُ أَنِ اضْرِب بّعَصَاكَ الْحَجَرَ فَانبَجَسَتْ مِنْهُ اثْنَتَا عَشْرَةَ عَيْنًا قَدْ عَلِمَ كُلّ أُنَاسٍ مّشْرَبَهُمْ وَظَلّلْنَا عَلَيْهِمُ الْغَمَامَ وَأَنْزَلْنَا عَلَيْهِمُ الْمَنّ وَالسّلْوَىَ كُلُوا مِن طَيّبَاتِ مَا رَزَقْنَاكُمْ وَمَا ظَلَمُونَا وَلَكِن كَانُوَاْ أَنْفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ﴾ (٢). وبعد موسي ﵇: قال تعالى: ﴿وَقَطّعْنَاهُمْ فِي الأرْضِ أُمَمًا مّنْهُمُ الصّالِحُونَ وَمِنْهُمْ دُونَ ذَلِكَ وَبَلَوْنَاهُمْ بِالْحَسَنَاتِ وَالسّيّئَاتِ لَعَلّهُمْ يَرْجِعُون﴾ (٣). وقوله تعالى: ﴿وَقَطَّعْنَاهُمْ فِي الاْرْضِ أُمَمًا﴾ قال أبو عبيدة: فرقناهم فرقا. قال ابن عباس: هم اليهود، ليس من بلد إلا وفيه منهم طائفة. وقال مقاتل: هم بنو إسرائيل. وقيل: معناه: شتات أمرهم وافتراق كلمتهم. ﴿مّنْهُمُ الصَّالِحُونَ﴾ وهم

(١) سورة غافر – الآية ٢٨. (٢) سورة الأعراف– الآية١٦٠. (٣) سورة الأعراف – الآية١٦٨.

1 / 54