Al-Adhkar by An-Nawawi

al-Nawawi d. 676 AH
83

Al-Adhkar by An-Nawawi

الأذكار للنووي ت الأرنؤوط

Investigator

عبد القادر الأرنؤوط ﵀

Publisher

دار الفكر للطباعة والنشر والتوزيع

Publisher Location

بيروت - لبنان

Genres

ليفعلَ ذلك بكلمات سمعتهنّ من رسول الله ﷺ، من قالها أوّل نهاره لم تصبْه مصيبةٌ حتى يُمسي، ومَنْ قالها آخرَ النهار لم تصبْه مصيبةٌ حتى يُصبحَ: " اللَّهُمَّ أنتَ رَبي لا إِلهَ إِلاَّ أَنْتَ عَلَيْكَ تَوَكَّلْتُ وأنْتَ رَبُّ العَرْشِ العَظِيمِ، ما شاء الله كان، وما لم يَشأْ لَمْ يَكُنْ، لا حَوْلَ وَلا قُوَّةَ إِلاَّ باللَّهِ العَلِيّ العَظِيمِ، أعْلَمُ أنَّ اللَّهَ عَلى كل شئ قدير، وأن الله قد أحاط بكل شئ عِلْمًا، اللَّهُمَّ إِني أعُوذُ بِكَ مِنْ شَرّ نَفْسِي، وَمِنْ شَرّ كُلّ دَابَّةٍ أنْتَ آخِذٌ بِناصِيَتها، إنَّ رَبِّي على صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ ". ورواه من طريق آخر، عن رجل من أصحاب النبي ﷺ، لم يقل: عن أبي الدرداء، وفيه: أنه تكرر مجئ الرجل إليه يقول: أدرِك دارَك فقد احترقتْ، وهو يقول: ما احترقتْ لأني سمعتُ النبيَّ ﷺ يقول: " مَن قال حين يُصبح هذه الكلمات، لم يُصبه في نفسه ولا أهله ولا ماله شئ يكرهه "، وقد قلتها اليوم، ثم قال: انهضوا بنا، فقام وقاموا معه، فانتهوا إلى داره وقد احترق ما حولها ولم يصبها شئ ". (بابُ ما يُقالُ في صَبيحةِ الجمعة) اعلم أن كلَّ ما يُقال في غير يوم الجمعة يقال فيه، ويزداد استحبابُ كثرة الذكر فيه على غيره، ويُزادُ كثرةُ الصلاة على رسول الله ﷺ. ٢٤٠ - وروينا في كتاب ابن السني، عن أنس ﵁، عن النبي ﷺ قال: " من قال صبيحة يوم الجمعة قَبْلَ صَلاةِ الغَدَاةِ: أسْتَغْفِرُ اللَّهَ الَّذي لا إِلهَ إِلاَّ هُوَ الحَيَّ القَيُّومَ وأتوب إليه ثلاث مَرَّاتٍ غَفَرَ اللَّهُ ذُنُوبَهُ وَلَوْ كَانَتْ مِثْلَ زَبَدِ البَحْرِ " (١) . ويُستحبّ الإِكثارُ من الدعاء في جميع يوم الجمعة من طلوع الفجر إلى غروب الشمس رَجاءَ مصادفة ساعة الإِجابة، فقد اختُلف فيها على أقوال كثيرة، فقيل: هي بعد طلوع الفجر وقبل طلوع الشمس، وقيل: بعد طلوع الشمس وقيل: بعد الزوال، وقيل: بعد العصر، وقيل غير ذلك. والصحيحُ بل الصوابُ الذي لا يجوز غيرُه: ما ثبت في " صحيح مسلم "، عن أبي موسى الأشعريّ، عن رسول الله ﷺ، أنها ما بينَ جلوس الإِمام على المنبر إلى أن يسلم من الصلاة (٢) .

(١) وإسناده ضعيف. (٢) وقال الإمام أحمد: أكثر الأحاديث في الساعة التي ترجى فيها إجابة الدعاء بعد صلاة العصر. (*)

1 / 85