341

Al-adhkār li-l-Nawawī taḥqīq al-Arnaʾūṭ

الأذكار للنووي ت الأرنؤوط

Investigator

عبد القادر الأرنؤوط ﵀

Publisher

دار الفكر للطباعة والنشر والتوزيع

Publisher Location

بيروت - لبنان

Genres

١٠٤٤ م - وفي الصحيح حديث هند (١) امرأة أبي سفيان وقولها للنبي (٢) ﷺ: " إن أبا سفيان رجل شحيح ... " إلى آخره.
١٠٤٤ - وحديث فاطمة بنت قيس وقول النبيّ ﷺ لها: " أما معاوِيَةُ فَصُعْلُوكٌ (٣)، وأمَّا أبُو جَهْمٍ فَلا يَضَع العَصَا عَنْ عاتِقِهِ " (٥) .
(بابُ أمرِ منْ سَمعَ غيبةَ شيخِهِ أو صاحبهِ أو غيرهما بردها وإبطالها)
اعلم أنه ينبغي لمن سمع غِيبةَ مسلم أن يردّها ويزجرَ قائلَها، فإن لم ينزجرْ بالكلام زجرَه بيده، فإن لم يستطع باليدِ ولا باللسان، فارقَ ذلكَ المجلس، فإن سمعَ غِيبَةَ شيخه أو غيره ممّن له عليه حقّ، أو كانَ من أهل الفضل والصَّلاح، كان الاعتناءُ بما ذكرناه أكثر.
١٠٤٥ - روينا في كتاب الترمذي عن أبي الدرداء ﵁ عن النبي ﷺ قال: " مَنْ رَدَّ عَنْ عِرْضِ أخِيهِ رَدَّ اللَّهُ عَنْ وَجْهِهِ النَّارَ يَوْمَ القِيامَةِ " قال الترمذي: حديث
حسن (٦) .
١٠٤٦ - وروينا في " صحيحي البخاري ومسلم " في حديث عِتبان - بكسر العين على المشهور، وحُكِي بضمِّها ﵁ في حديثه الطويل المشهور قال: " قام النبيّ ﷺ يُصلِّي، فقالوا: أين مالك بن الدُّخْشُم؟ فقال رجل: ذلك منافق لا يُحِبّ اللَّهَ ورسولَه، فقال النبيّ ﷺ: لا تَقُلْ ذلكَ، ألا تَرَاهُ قَدْ قالَ لا إِلهَ إِلاَّ اللَّهُ، يُرِيدُ بِذلكَ وَجْهَ اللَّهِ؟ ".
١٠٤٧ - وروينا في " صحيح مسلم " عن الحسن البصري ﵀: أن عائذ بن

(١) هي هند بنت عتبة بن ربيعة بن عبد شمس بن عبد مناف القرشية العبشمية زوج أبي سفيان بن حرب، وهي أم معاوية بن أبي سفيان، أسملت في الفتح بعد إسلام زوجها بليلة، وحسن إسلامها، وشهدت اليرموك مع زوجها أبي سفيان، توفيت أول خلافة عمر في اليوم الذي مات فيه والد أبي بكر الصديق ﵃.
(٢) وقولها، هو بالجر عطفا على هند، واللام في " للنبي " ﷺ للتبليغ.
(٣) في مسلم: فصعلوك لا مال له، والمراد به: معاوية بن أبي سفيان، والصعلوك: الفقير.
(٤) هو عامر بن حذيفة بن غانم القرشي.
(٥) يعني أنه كثير الضرب للنساء، وفي رواية لمسلم: أنه ضراب للنساء.
(٦) بوفي الباب عن أسماء بنت يزيد، وهو حديث حسن كما قال الترمذي.
(*)

1 / 343