123

Al-Adhkār li-l-Nawawī Ṭ. Ibn Ḥazm

الأذكار للنووي ط ابن حزم

Publisher

الجفان والجابي

Edition Number

الطبعة الأولى ١٤٢٥هـ

Publication Year

٢٠٠٤م

Publisher Location

دار ابن حزم للطباعة والنشر

Genres

٣٣٦- قال الإِمام أبو عيسى الترمذي في "كتابه" [٢٣٢/٢]: اختلف أهل العلم في هذا، فقال بعضهم: طولُ القيام في الصلاة أفضل من كثيرة الركوع والسجد. وقال بعضهم: كثرةُ الركوع والسجود أفضلُ من طول القيام. وقال أحمد بن حنبل رحمه الله تعالى: روي فيه حديثان عن النبي ﷺ؛ ولم يقض أحمد فيه بشيء. وقال إسحاق: أما بالنهار، فكثرةُ الركوع والسجود، وأما بالليل فطولُ القيام، إلا أن يكون رجلٌ له جزءٌ بالليل يأتي عليه، فكثرة الركوع والسجود في هذا أحبُّ إليّ؛ لأنه يأتي على جزئه١ وقد ربح كثرة الركوع والسجود.
٣٣٧- قال الترمذي [٢٣٣/٢]: وإنما قال إسحاق هذا لأنه كذا وصفَ صلاة النبيّ ﷺ بالليل، ووصفَ طول القيام. وأما بالنهار، فلم يُوصف من صلاته ﷺ من طول القيام ما وُصف بالليل.

١ في نسخة "حزبه"؛ وأما في أصول الترمذي، فكلها: "جزئه".
٨٧- فصل [في أذكار سجود التلاوة]:
٣٣٨- إذا سجد للتلاوة استُحبّ أن يقول في سجوده ما ذكرناهُ في سجود الصلاة [الفصل رقم: ٨٥] .
٣٣٩- ويستحبّ أن يقول معهُ: اللَّهُمَّ اجْعَلْها لي عِنْدَكَ ذُخْرًا، وأعْظِمْ لي بِهَا أجْرًا، وَضَعْ عَنِّي بِها وِزْرًا، وَتَقَبَّلْها مِنِّي كما تَقَبَّلْتَها مِنْ دَاوُدَ ﵇. [راجع الترمذي، رقم: ٥٧٩ و٣٤٢٠؛ "التبيان"، رقم: ٣٦٧] .
٣٤٠- ويُستَحبّ أن يقول أيضًا: ﴿سُبْحَانَ رَبِّنَا إِنْ كَانَ وَعْدُ رَبِّنَا لَمَفْعُولًا﴾ [الإِسراء: ١٠٨] نصّ الشافعي ﵀ على هذا الأخير

1 / 129