Al-Adhkār li-l-Nawawī Ṭ. Ibn Ḥazm
الأذكار للنووي ط ابن حزم
Publisher
الجفان والجابي
Edition Number
الطبعة الأولى ١٤٢٥هـ
Publication Year
٢٠٠٤م
Publisher Location
دار ابن حزم للطباعة والنشر
Genres
بابُ أَذْكَارِ السُّجودِ
مدخل
...
بابُ أَذْكَارِ السُّجودِ:
٣١٩- فإذا فَرغَ من أذكار الاعتدال كبَّرَ، وهوى ساجدًا، ومدّ التكبير إلى أن يضع جبهته على الأرض. وقد قدَّمنا حُكم هذه التكبيرة [رقم: ٢٤٢]، وأنها سنّة، لو تركها لم تبطلْ صلاتُه، ولا يسجد للسهو، فإذا سجد أتى بأذكار السجود، وهي كثيرة.
٣٢٠- فمنها ما رويناه في "صحيح مسلم" [رقم: ٧٧٢]، من رواية حذيفة المتقدمة [رقم: ٢٩٠] في الركوع في صفة صلاة النبي ﷺ حين قرأ البقرة والنساء وآل عمران في الركعة الواحدة، لا يمرّ بآية رحمة إلا سأل، ولا بآية عذاب إلا استعاذ؛ قال: ثم سجد، فقال: "سُبحان ربي الأعلى" فكان سجوده قريبًا من قيامه.
٣٢١- وروينا في "صحيحي" البخاري [رقم: ٧٩٤] ومسلم [رقم: ٤٨٤]، عن عائشة ﵂ قالت: كان النبي ﷺ يُكثرُ أن يقول في ركوعه وسجوده: "سُبْحانَكَ اللَّهُمَّ رَبَّنا وبِحَمْدِكَ، اللَّهُمَّ اغْفِرْ لي". [راجع "رياض الصالحين " رقم: ١١٤؛ ومر برقم: ٢٩٨] .
٣٢٢- وروينا في "صحيح مسلم" [رقم: ٤٨٧]، عن عائشة ﵂، ما قدمناهُ في الركوع [رقم: ٣٠١] أن رسول الله ﷺ كان يقول في ركوعه وسجوده: "سُبُّوحٌ قُدُّوس، رَبُّ المَلائِكَةِ والرُّوحِ".
٣٢٣- وروينا في "صحيح مسلم" [رقم: ٧٧١] أيضًا، عن عليّ ﵁، أن رسول الله ﷺ كان إذا سجد قال: "اللَّهُمَّ لَكَ سَجَدْتُ، وَبِكَ آمَنْتُ، ولَكَ أسْلَمْتُ، سَجَدَ وَجْهِي للَّذي خَلَقَهُ وَصَوَّرَهُ، وَشَقّ سَمْعَهُ وَبَصَرَهُ، تبارَكَ اللَّهُ أحْسَنُ الخالِقين".
٣٢٤- وروينا في الحديث الصحيح في كتب "السنن" [أبو داود رقم: ٨٧٣؛ النسائي، رقم: ١٠٤٩]، عن عوف بن مالك، ما قدّمناه في
1 / 126