Al-Adhkar by Al-Nawawi

al-Nawawi d. 676 AH
102

Al-Adhkar by Al-Nawawi

الأذكار للنووي ط ابن حزم

Publisher

الجفان والجابي

Edition Number

الطبعة الأولى ١٤٢٥هـ

Publication Year

٢٠٠٤م

Publisher Location

دار ابن حزم للطباعة والنشر

Genres

بابُ التعوّذ بعد دعاء الاستفتاح مدخل ... بابُ التعوّذ بعد دعاء الاستفتاح: ٢٥٤- اعلم أن التعوّذ بعد دُعاء الاستفتاح سنةٌ بالاتفاق، وهو مقدمةٌ للقراءة، قال الله تعالى: ﴿فَإِذَا قَرَأْتَ الْقُرْآنَ فَاسْتَعِذْ بِاللهِ مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ﴾ [النحل: ٩٨] . معناهُ عند جماهير العلماء: إذا أردت القراءة فاستعذ. ["التبيان في آداب حملة القرآن"، رقم: ١٦٧] . ٢٥٥- واعلم أن اللفظ المختار في التعوّذ: أعوذُ بالله مِنَ الشيطان الرجيم؛ وجاء: أعوذُ بالله السميع العليم من الشيطان الرجيم؛ ولا بأس به، ولكن المشهور المختار هو الأوّل. ["التبيان في آداب حملة القرآن"، رقم: ١٦٨] . ٢٥٦- وروينا في "سنن أبي داود" [رقم: ٧٦٤ و٧٧٥]، والترمذي [رقم: ٢٤٢]، والنسائي [في "الكبرى"، انظر "تحفة الأشراف"، رقم: ٤٢٥٢]، وابن ماجه [رقم: ٨٠٧]، والبيهقي [٣٥/٢ - ٣٦]، وغيرها؛ أن النبي ﷺ قال قبل القراءة في الصلاة: "أعُوذُ باللَّهِ مِنَ الشَّيْطانِ الرَّجِيمِ، من نفحه وَنَفْثِهِ وهَمْزِهِ". ٢٥٧- وفي رواية: "أعُوذُ بالله السَّمِيعِ العَلِيمِ مِنَ الشَّيْطانِ الرَّجِيمِ، مِنْ هَمْزِهِ وَنَفْخِهِ وَنَفْثِهِ". وجاء تفسيره١ في الحديث، أن همزهُ: الموتهُ٢، وهي: الجنون؛ ونفخه: الكبر؛ ونفثه: الشعرُ؛ والله أعلم.

١ في نسخة: "في تفسيره". ٢ ووردت: "المؤتة" أيضًا.

1 / 108