Al-adab al-jāhilī fī āthār al-dārisīn qadīman wa-ḥadīthan
الأدب الجاهلي في آثار الدارسين قديما وحديثا
Publisher
دار الفكر للنشر والتوزيع
Edition
الأولى ١٩٨٧
Genres
وفي دراسة أخرى١ يذكر في المقدمة أن البحث يحاول أن يموضع دراسة الشعر الجاهلي على مستوى من التحليل يرتفع عن المستويات التاريخية والتعليمية والتوثيقية، أو اللغوية والبلاغية والانطباعية التي تتم عليها معظم الدراسات له الآن. ويهدف الباحث من خلال ذلك كله إلى تطوير منهج تناول لهذا الشعر يغذيه وعي نظري عميق بالأسس التحليلية التي تطرحها الدراسات المعاصرة، وبالتصوّرات التي تنطلق منها، والإشكاليات التي تثيرها، كما يرى أن الذي يسهم في تشكيل المنظور الذي يعاني منه الشعر الجاهلي في بحثه هو تلك الإنجازات التي تحقق في خمسة تيارات بحثية متميزة في هذا القرن هي:
١- التحليل البنيوي للأسطورة كما طوره كلودليفي- شتراوس في الأنثروبولوجيا البنيوية.
٢- التحليل التشكيلي للحكاية كما طوره فلاديمير بروب في دراسته للتركيب التشكيلي لحكاية الحوريات.
٣- مناهج تحليل الآداب المتشكلة في إطار معطيات التحليل اللغوي والدراسات اللسانية والسيميائية وبشكل خاصٍّ عمل رومان ياكوبس والبنيويين الفرنسيين.
٤- المنهج النابع من معطيات أساسية في الفكر الماركسي، والذي أولى عناية خاصة لاكتناه العلاقة بين بنية العمل الأدبي وبين البنى الاجتماعية "الاقتصادية والسياسية والفكرية"، ولعل لوسيان غولديان أن يكون أبرز النقاد الذين اسهموا في تطوير هذا التناول.
٥- تحليل عملية التحليل الشفهي في الشعر السردي، ودور الصيغة في آلية الخلق، كما طوره ملمان باري وألبرت لورد.
أما الدكتور عبد القادر الرباعي فله دراسات عدة في الشعر الجاهلي، منها دراسة أقرب ما تكون عامة ليست مقتصرة على الشعر الجاهلي، موضوعها "الصورة في النقد الأوربي: محاولة تطبيقها على شعرنا القديم"٢، وفي هذه الدراسة يقرر بأنه ملزم بالاعتماد على منهج تكاملي، ويعلل ذلك بأن البحث في الصورة معقَّد لكثرة الآراء المتضاربة حولها، وذلك ليتمكن من الانتخاب من الآراء الكثيرة المتعددة آراء صائبة، أو يعتقد صوابها.
١ دراسة قيد النشر في كتاب بالعنوان السابق، تصدر عن المؤسسة العامة ١٩٨٦م.
٢ مجلة المعرفة، دمشق، العدد ٢٠٤ "شباط ١٩٧٩م، ص٢٧ وما بعدها.
1 / 163