49

Akhlaq Nabawiyya

الأخلاق النبوية في الصراعات السياسية والعسكرية

وقال صلى الله عليه وسلم : " هو لكم ، لا نأكل ثمن الموتى "(1)

وإنما كره هذا لئلا ينسب إلى المسلمين ما لا يليق بمكارم الأخلاق، فقد كان عليه السلام يقول: بعثت لأتمم مكارم الأخلاق(2).

المطلب الثالث : جثة عمرو بن ود :

وبالمثل في نفس الغزوة، حدث مع عمرو بن ود - طاغية العرب - ، عندما قتله علي - رضي الله عنه - في مبارزة عنيفة.. وذكر ابن إسحاق أن المشركين بعثوا إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يشترون جيفة عمرو بعشرة آلاف، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم-:

"هو لكم ولا نأكل ثمن الموتى"(3).

ولما أقبل علي - رضي الله عنه - بعد قتله لعمرو بن عبد ود على رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وهو متهلل، قال له عمر بن الخطاب رضي الله عنه: هلا سلبته درعه، فإنه ليس في العرب درع خير منها؟ قال: إني حين ضربته استقبلني بسوءته فاستحييت يا ابن عمي أن أسلبه(4).

المبحث السادس

رحمته لأهل الذمة

المطلب الأول : من هم أهل الذمة وما موقف الدولة الإسلامية منهم ؟

أهل الذمة هم الأقليات من أهل الكتاب دخل الدولة الإسلامية ..

يقول أدوار بروي:

Page 49