Akhbār al-zamān wa-man abādahu al-ḥadathān wa-ʿajāʾib al-buldān wa-l-ghāmir biʾl-māʾ wa-l-ʿumrān
أخبار الزمان و من أباده الحدثان و عجائب البلدان¶ والغامر بالماء والعمران
Genres
History
Your recent searches will show up here
Akhbār al-zamān wa-man abādahu al-ḥadathān wa-ʿajāʾib al-buldān wa-l-ghāmir biʾl-māʾ wa-l-ʿumrān
al-Masʿūdī (d. 600 / 1203)أخبار الزمان و من أباده الحدثان و عجائب البلدان¶ والغامر بالماء والعمران
Genres
منها الربع ، قال لا يكفيه فزده ، قال فاعطه النصف ، قال لا يكفيه ولكن يكون له (1) الثلثان ولك الثلث ، قال فنعم إذن
قال فما طبخ من عصير الكرم بالنار حتى يذهب ثلثاه ، كان حلالا لك ولذريتك ، وما نقص من ذلك كان له ، ولمن كان من اتباعه.
وقال إبليس لنوح عليه السلام إن لك عندي يدا أرعاها لك قال وما مكافأتك؟ قال وصية أوصيك بها ، قال وما هي؟ قال إياك والحسد والحرص والعجلة فان الحسد حملني على إن عصيت ربي ، وغويت آدم حتى خرج من الجنة ، والحرص حمل آدم وحواء حتى أكلا من الشجرة ، فغضب الله عليهما ، والعجلة التي حملتك على أن دعوت على قومك فأهلكتهم جميعا.
نرجع الآن إلى ما يجب ذكره من بقية أخبار آدم عليه السلام ، ولدت عناق بنت آدم مفردة بغير أخ (2) وكانت مشوهة الخلق لها رأسان ، وكان لها في كل يد عشر أصابع ، لكل أصبع ظفران كالمنجلين الحادين.
ذكرها علي بن أبي طالب عليه السلام فقال : هي أول من بغى في الارض ، وعمل الفجور ، وجاهر بالمعاصي واستخدم الشياطين ، وصرفهم في وجوه السحر.
وكان الله عز وجل أنزل على آدم عليه السلام أسماء تطيعها الشياطين ، وأمره أن يدفعها إلى حواء فتعلقها ععلى نفسها فتكون حرزا لها ، ففعل ذلك ، وكانت حواء تصونها وتحتفظ بها ، فاغتفلتها عناق وهي نائمة ، فاخذتها واستجلبت الشياطين بتلك الاسماء ، وعملت السحر ، وتكلمت بشيء من
Page 116