============================================================
أخبار قضاة مضر الحسين بن هروان ، وقد جعل إليه النظرفى الأحكام ، وذلك فى ربيع الآخرسنة إحدى وثلاثين وثلاث مية . ثم إن /[221] الأمير قبض يدى الكشى عن النظر . ثم رأى أن يولى عبدالله بن أحمد بن شعيب ، فولاه خليفة لابن هروان . فكانت ولاية الكشى ثلاثة اشهر: عبدالله بن أحمد بن شعيب الثانية(1) م ولى الاخشيد محمد بن طفج عبدالله بن أحمد بن شعيب القضاء، خليفة لابن هروان، فى رجب سنة إحدى وثلاثين وثلاث مئة . فلم يزل على ذلك إلى أن وافى ابن هروان مصر . فكان عبدالله بن أحمد بن شعيب ينظر فى الأحكام بحضرته ، خليفة له ، إلى أن بلغه أنه يذكر أن الولاية جائية من بغداد رئاسة من قبل المستكفى ، وصرفه ف جمادى الأول سنة ثلاث وثلاثين وثلاث مثة.
الحن بن عبد الرخمن الجوهرى الثانية واستحلف الحسن بن عبدالرحمن بن إسحاق، فأقام أياما ثم مرض، فصرفه ورد امر الحكم إلى ابن الحداد باتفاق الشهود على ذلك . وخرج ابن هروان ، وسلم الأمر إلى ابن الحداد، وبشره، ووصله، وأكرمه محمد بن آحمد بن الحداد الثانية ثم إن أبا بكر نظر بين الخصوم ، خليفة لابن هروان ، فى جمادى الأولى سنة ثلاث وثلاثين وثلاث مثة . فركب إلى المجد الجامع ، فنظر بين الخصوم ، إلى أن أظهر عبدالله بن أحمد بن شعيب كتاب المستكفى إليه . فعاونه محمد بن على بن مقاتل، وكان وزير الأخشيد . فصرف ابن الحداد عن النظر لسبع بقين من المحرم سنة أربع وثلاثين وثلاث مثة . فكانت مدة مقامه ونظره تسعة أشهر :
Page 173