الفصل العاشر: وفاته ﵀ توفي الحافظ شرف الدين عبد المؤمن الدمياطي فجأة ضحى يوم الأحد الخامس عشر من ذي القعدة سنة خمس وسبعمائة (٧٠٥ هـ) والمصادر المعاصرة له لا تختلف كثيرا في ذلك (^١). وكان قد صلى بالمدرسة الظاهرية، ثم حضر ميعاد (^٢) الحديث وقرئ عليه، وطلب الصعود إلى بيته وغشي عليه في السلم وأصعد ميتا. وذكر أنه مات ﵀ فجأة لم يحصل له مرض، بل حضر الميعاد وأصابه عقيب ذلك عسر، فحمل إلى منزله فمات ساعته بالقاهرة (^٣). وقيل: توفي وهو صائم في مجلس الإملاء (^٤). وقيل: توفي يوم الأحد عاشر ذي القعدة (^٥)، وقيل: في ذي القعدة فقط (^٦). وذكره بدر الدين العيني ضمن وفيات سنة أربع وسبعمائة (٧٠٤ هـ) (^٧). وقال حاجي خليفة وعبد الحي الكتاني وهما من المتأخرين أنه: «توفي سنة ست وسبعمائة ٧٠٦ هـ) (^٨).

(^١) برنامج الوادي آشي (ص ١٥٠)، وفوات الوفيات (ج ٢ ص ٤١٠)، والدرر الكامنة (ج ٢ ص ٤١٨)، وطبقات السنوي (ج ١ ص ٢٧٠)، وطبقات السبكي (ج ١٠ ص ١٠٤)، وطبقات ابن كثير (ج ٢ ص ٩٥١)، والمنهل الصافي (ج ٧ ص ٣٧٣)، والنجوم الزاهرة (ج ٨ ص ٢١٩)، ودرة الحجال (ج ٣ ص ١٦٥)، وشذرات الذهب (ج ٦ ص ١٣). (^٢) كانت هناك حلقات للحديث تسمى (المواعيد) وكانت هذه الحلقات تسمى بأسماء المدرسين الذين يتلون التدريس فيها، انظر: نشأة الكليات لجورج مقدسي (ص ٢٦). (^٣) طبقات ابن كثير (ج ٢ ص ٩٥١). (^٤) البدية والنهاية (ج ١٤ ص ٤٢) وعنده: (الأمراء) بدلا من: (الإملاء) ونقله بدر الدين العيني، عن ابن كثير على الصواب، عقد الجمان (ج ٤ ص ٣٦٩). (^٥) البداية والنهاية (ج ١٤ ص ٤٢). (^٦) تذكرة الحفاظ (ج ٤ ص ١٤٧٩)، وطبقات ابن أبي شهبة (ج ٣ ص ٧٦)، وغاية النهاية (ج ١ ص ٤٧٢)، وطبقات الحفاظ للسيوطي (ص ٥١٥). (^٧) عقد الجمان (ج ٤ ص ٣٦٩). (^٨) كشف الظنون (ج ٢ ص ١٧٣٠)، وفهرس الفهارس (ج ١ ص ٤٠٦).