قال: أخذته الحمى ففضخته فضخًا وطبخته طبخًا ورضخته رضخًا فتركته فرخًا، قال أبو الأسود: فما فعلت امرأته التي كانت تزاره وتماره وتشاره وتضاره، قال: طلقها وتزوج غيرها فحظيت عنده ورضيت وبظيت، قال أبو الأسود: فما معنى بظيت؟ قال: حرف من اللغة لم تدرِ من أي بيض خرج ولا في أي عش درج، قال: يا ابن أخي لا خير لك فيما لم أدر.
وروي عن عبد الله بن بريدة قال قيل لأبي الأسود الديلي: أتعرف فلانًا، قال: لا فإنه يتسارع في أطماعكم ويتثاقل عن حوائجكم ولكن عرفوا فلانًا فإنه الأهيس الملد المجلس إن أعطى أنتهز وإن سل أرز.
وأما نصر بن عاصم فقد روى محبوب البكري عن خالد الحذاء قال: سألت نصر بن عاصم وهو أول من وضع العربية: كيف نقرؤها قال قل هو الله أحد الله الصمد، لم ينون، قال: فأخبرته أن
1 / 16