لو أن جعفر خاف أسباب الردى ... لنجا بمهجته طمر ملجم
ولكان من حذر المنون بحيث ... لا يرجو اللحاق به العقاب القشعم
لكنه لما تقارب يومه ... لم يدفع الحدثان عنه منجم
قال وكان بين يديه طست مغطى بمنديل فأمر بكشفه فكشف فإذا رأس جعفر بن يحيى ثم قال: الحق بأهلك يا ابن قريب. فنهضت ولم أحر جوابًا للرعب. فلما أفرخَ روعي فكرت في ذلك فوجدته أحب يعلمني مكره ونكره ودهاءه ليتحدث به عنه. قال الأصمعي فخرجت وأنا أقول:
أيها المغرور هل لك ... عبرةٌ في آل برمك
غرهم عن قدر الله حساب الهشتمرك
وهي أبيات كثيرة آخرها؟ عبرةً لم ترد أنت ولا قبل أبٌ لك وأكثر سماعه من الأعراب وأهل البادية.
حدثنا أبو بكر بن السراج قال حدثنا أبو العباس المبرد قال
1 / 52