وقد حدثنا أبو بكر بن مجاهد قال حدثنا أحمد بن يحيى قال حدثنا سلمة قال حدثني الأخفش قال: جاءنا الكسائي إلى البصرة فسألني أن أقرأ عليه أو أقرئه كتاب سيبويه ففعلت فوجه إلي خمسين دينارًا. وكان أبو العباس ثعلب يفضل الأخفش ويقول: كان أوسع الناس علمًا وله كتب كثيرة في النحو والعروض والقوافي. وقال أبو العباس أحمد بن يحيى: مات الأخفش بعد الفراء ومات الفراء سنة سبع ومائتين بعد دخول المأمون العراق بثلاث سنين.
وذكر أبو العباس محمد بن يزيد عن المازني عن الأخفش عن الكسائي قال: فزع أعرابي من الأسد فجعل يلوذ والأسد من وراء عوسجة فجعل يقول: يعسجني بالخوتلة يبصرني لا أحسبه يريد يختلني بالعوسجة يحسبني لا أبصره.
وكان من أهل البصرة جماعة انتهى إليهم علم اللغة والشعر وكانوا نحويين منهم الخليل بن أحمد وأبو عبيدة معمر بن المثنى التيمي
1 / 41