125

============================================================ الشديد الذى لاا ينقطع ، فأما الفائق قيإنه يتفتت من شحمه ، ويتهتك من رخصه ونعمته ، اللهم إلا أن تكون عنيت أتابق الذيول اليابسة الأعصاب ، الصعبة الانجذاب ، المشبهة صدورها بخصل الليف ، فمثل هذا تجتذب أغصانها بالخطاطيف ، وما حداك على ادعاء معرفة التشسيه : وإيراده على جنس المغالطة والتمويه ؟ وأم قولك : "ومضبرة تسبدج بهاالحيطان ،ويستغى بهاعن بقية الألوان" .

فما سحعت قط إنسانا سبدج بطعامه الحيطان، وخلق المحاريب غيرله يا رجل .

لو قلت : " ومضيرة تقصر عن طيبها الألوان ، كانما سبدج ببياضها الحيطان، ، أما كان أقوم بالمعنى؟ مع أن سبدجة الحيطان ، وتخليق المحاريب / بالطعام والله بارد ف اللفظ والمعنى . وأما قولك : "وجذى كمولاى الأمير ، الملقب بالظهير ، فى خلقه وخلقه ، وعقله ونطقه ، ونسسبه وحسبه " . فهذا معحاان بعيد من الحقبيقة : قد سلكت منه أقبح منهج وطريقه ، لأن الإنسان لا يشبه بالبهيمة ، إلا إذا قاس قياسك، والتمس من هنبد المعانى التماستك ، وأيضا فان الجدى خلقه لطيف ، وخلق هذا الرجل - الذى عنيته- عظيم كثيف ، والجدى خلقه الصياح والبعثرة ، وخلق هذا الرجل حلاوة اللسنذ وحسن الخلق ، وعقل الجذي ممسلوب التسييز والروية، وهذا الرجنل يميز يعقله ويصيب فى رويته ، والجدي أخرس لا يتكلم ؛ وهذا الرجل ينطق ويتكلم ، والجدى لا حسب له ولا بسب ، لأن أباه تيس لا يعرف ، وهذا الرجل أبوه من ملوك البحار ، وذوى الأقدار ، الذين ملكوا االأموال ، وخدمهم الاقبال ، ومات رحمه الله وهو معترف به متحقق لوقت العلق به / ورث ماله ، واستنقذ مكارمه ماله ، وليس هذا حق وداده ، ولا يحسن بك أن تستعمله مع أنداده . وأما قولك فى الجدى : "فيإذا قدم على الخوان بدا فى حلة أرجوان" . يارجل ، لو لم يقدم على الخوان ، لم يبد فى حلة أرجوان ما يحمر جلده من نار الشوى * هذا والله. فساد فى التصور والقياس ، وتمويه ف العلم على أغمار الناس ، لو قلت : ا" وقدم على الخوان فى حلة من الأرجوان ، ما كان أسلم لأغراضك ، من تحديك بالرد واعتراغيك؟ ! وأما قولك : " انقضى باب الجدى ويتلوه باب الشاة ، لكنك أخرت ذبحها ، إشفاقا على ما شيتك أن تستنفد جميعها فى يوم واحد ، فجعلت

Page 143