مولانا لنجلس للاجتماع معه . فدخل وأعلم أهل القصر بما التمسه عباس من الاجتماع بالخليفة ،
فقيل أنه خرج البارحة ولم يعد . وحضر فى أثناء القضية الخنادم الذى كان معه وأعلمهم الحال ،
وشدد عناس في طل الخليفة ، وقام بنفسه ودخل القاعات ومعه كبار الخدم ، وقال لهم : لابد من
مولانا الخليفة . فقا له حينقذ أنت أعلم بحاله فأمر بإحضار آخويه ألي الأمانة جبريل ويوسف ،
وقال لهما : أنتا قتلتا الخليفة ، فأنكرا ذلك محلفا عليه ، وهو يتمادى عليهم . فاحضر القاضى
وداعي الدعاة أا الظاهر بن إسماعيل بن عبد الغفار ، والفقيه مجلى وعنفهم أنه صح عنده أن إخوة
الظافر قتلوه ، فأفت الجماعة بقتلهم . فأمر حينتذ بهما فقتلا بين يديه(56) . وقد أحضر عيسى بن
الظافر ، وهو طفا صغير ، فبايعه بالخنلافة وأخرجه للناس ونعته «بالفائز » فحصل له رجفة مما رأى
من قتل عميه ، فكان يصرع كل قليل(58) .
وكان الظافر من أحس خلق الله وجها . ولد يوم الأحد نصف ربيع الآخر (8ط ، سنة سبع
Unknown page