حزنا كثيرا بحبث ظهر على القصر كمده(4) ، وأمر بغلق الدواوين وأن لا تفتح ثلاثة أيام . وأحضر
بطرك الملكية بمصر وامره بتجهيزه . فأخرج عند صلاة الظهر فى تابوت عليه الديباج وحوله
النصارى(2) يبخرون باللبان والسندروس والعود . وخرج الناس كلهم مشاة بحيث لم يتأخر احد من
أعيان الوقت عن جنازته ، وخرج الحافظ راكبا بغلة خلف التابوت وعليه عمامة خضراء وثوب
أخضر بغير طيلسان . فما زال النام سائرين والأقساء يعلنون بقراءة() الإنجيل ، والحافظ عل
حالته إلى دير الخندق بظاهر القاهرة . فنزل الحافظ عن بغلته وجلس على شفير القبر وبكى بكاء
شديدا
وفيها مات الفقيه أبو الفتح سلطان [ بن ](5) إبراهم بن المسلم المعروف بابن رشا المقدسى فى
آخر جمادى الآخرة
سنة ست(4) وثلاثن وخمسمائة
Unknown page