114

Akhbār al-Madīna

أخبار المدينة

وروى ابن زبالة عن عبد الله بن عمر بن حفص قال: مد عمر بن الخطاب جدار القبلة إلى الأساطين التي إليها المقصورة اليوم، ثم زاد عثمان بن عفان حتى بلغ جداره اليوم، قال: فسمعت أبي يقول: لما احتيج إلى بيت حفصة قالت: فكيف بطريقي إلى المسجد؟ فقال لها: نعطيك أوسع من بيتك، ونجعل لك طريقا مثل طريقك، فأعطاها دار عبيد الله بن عمر، وكانت مربدا (1).

كما روى ابن زبالة وابن شبة عن عبد الرحمن بن سعد (2) عن أشياخه أن أول من عمل المقصورة باللبن عثمان بن عفان، وأنه كانت فيه كوى ينظر الناس منها إلى الإمام، وأن عمر بن عبد العزيز هو الذي جعلها من ساج حين بنى المسجد (3).

قال ابن زبالة: وقال مالك بن أنس: لما استخلف عثمان بعد مقتل عمر بن الخطاب عمل عثمان مقصورة من لبن، فقام يصلى فيها للناس، وكانت صغيرة (4).

في زيادة الوليد بن عبد الملك على يد عمر بن عبد العزيز (5):

قال ابن زبالة: حدثني عبد العزيز بن محمد (6) عن بعض أهل العلم قال: قدم الوليد بن عبد الملك حاجا، فبينما هو يخطب الناس على منبر رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا حانت منه التفاتة فإذا بحسن بن حسن بن علي بن أبي طالب في بيت فاطمة في يده مرآة ينظر فيها، فلما نزل أرسل إلى عمر بن عبد العزيز فقال: لا أرى هذا قد بقي بعد، اشتر هذه المواضع، وأدخل بيت النبي صلى الله عليه وسلم في المسجد، واسدده (7).

Page 116