السيد الزين الشريف محمد ذي العزم سبط المصطفى والمرسل 23...
وابن الكرام الطيبين أرومة أهل الكساء الطاهرين الكمل
والحازم المقدام دحاض الردى دون العباد سيفه والمقول
لا غور فهى سجية مودوعة فيه وشنشنة (1) لأحزم من علي
ما زال ينكر في المدينة منكرا من مرجفأو مفسد أو مخدل
وتغلب العريان في أطرافها من كل ناحية وبغى بنى علي
تغافل الحكام عما أبصروا من جورهم فيها وظلم الأرمل
حتى أتى الفرج القريب وساعدت هماته الأقدار بالله العلى
فاستنهض الأبطال من أنصاره من كل شهم في الخطوب مدلل
يهوى إلى نهب النفوس بهمة مقرونة بالنصر مثل الأجدل (*)
فتعاهدوا في الله أن يتناصروا في الدين لا يخشون لوم العذل
وحموا حماهم والديار عن العدا بالبيض والسمر اللدان الذبل
فتذللت لهم البوادي عنوة تعدلوا بالجد أي تعدل
ولطالما قاسوا ليالي العسر من هول يذيب مرارة المتهول
يمسون في حفظ المناتق (2) كمنا متختلين لأخذهم في الجندل (3)
فهم الرجال وما سواهم نسوة لم يتركوا من زيهن سوى الحلى
Page 23