أبو طاهر بن أبي هاشم (^١) هو أبو طاهر عبد الواحد (^٢) بن عمر بن محمد بن أبي هاشم يسار البغداديُّ البَزَّار (^٣). مولده في رجب سنة ٢٨٠ هـ، وتوفي يوم الخميس لعشر بقين من شوال سنة ٣٤٩ هـ (^٤)، وصلى عليه ابنه في جامع الرصافة، ودفن في مقبرة الخيزران. أقبل على حفظ القرآن الكريم وطلب علوم القرآن والحديث والعربية والأدب. فقرأ على ابن درستويه بعض كتاب سيبويه، وكان ينتحل في النحو مذهب الكوفيين وكان بارعًا فيه. واكبَّ على القراءات، فسمع أَعلام القراء في عصره، وحفظ ما تلقاه ووعاه، فغدا أستاذًا إمامًا، وتصدر للإقراء بعد شيخه الإمام أبي بكر بن مجاهد.

(^١) انظر ترجمته ومصادرها في الفهرست ٣٥، وتاريخ بغداد ١١/ ٧ - ٨ برقم ٥٦٥٩، وطبقات النحو - واللغويين ١٢٠ - ١٢١، وإنباه الرواة ٢/ ٢١٥ برقم ٤١٦، ومعرفة القراء الكبار ١/ ٣١٢ - ٣١٣ برقم ٢٢٩، وسير أعلام النبلاء ١٦/ ٢١ - ٢٢ برقم ٨، والعبر ٢/ ٢٨٢، وغاية النهاية ١/ ٤٧٥ - ٤٧٧ برقم ١٩٨٣، وفهرست ابن خير ٣٢ - ٣٣، وهدية العارفين ١/ ٦٣٣، ومعجم المؤلفين ٦/ ٢١١. ووهم ابن الجزري فذكر أن أبا طاهر هو والد أبي عمر الزاهد غلام ثعلب محمد بن عبد الواحد بن أبي هاشم، فأبو عمر الزاهد ولد سنة ٢٦١ هـ وتوفي سنة ٣٤٥ هـ. انظر ترجمته في إنباه الرواة ٣/ ١٧١ - ١٧٧ برقم ٦٧٨، وسير أعلام النبلاء ١٥/ ٥٠٨ - ٥١٣ برقم ٢٨٨. (^٢) انفرد الزبيدي بتسميته "عبد الله". (^٣) في غاية النهاية: البزاز، وهو تصحيف. (^٤) خالف هذا الزبيدي والقفطي فذكرا أنه توفي سنة ٣٤٤.