============================================================
68 دينار وقد أعطاك الله تعالى و أعطانى بك ما لم يعطعه أحدا من خلقك أفلا تعوضه عن ذلك فى حملة دينه وحفظة كتابه العزيز بثلشمائة آلف دينار ثم انك تنفق على الحجيوش المحاربة فى كل سنة أضعاف هذا المال مع أن أقواهم و أرماهم لا تبلغ رميته ميلا ولا يضرب سيفه) الا ما قرب منه وأنا أجيش لك بهذا المال جيثا تصل من دعاءهم سهام الى العرش لا يحجبها شيء عن الله1 فبكا السلطان وقال له استكثر من هذا الجيش والأموال مبذولة لك و الدنيا بين يديك، وكان نظام الملك مهيأ لما يصنع اقطع الجندى ألف دينار نصفها على حمول سمرقند و صفها على بلاد الروم لا يتعوق منها درهم فرد و هو أول من أقطع الأتراك وبنى المدارس النظاميات فى سائر البلاد العراقين والخراسان وكمل بناء نظامية (ببغداد] على يد أبى سعد القوفى فى سنة ثان وستين و أربع مائة و درس بها الامام آبو اسحق الشيرازى الى آن توفى لسبع ليال خلون من جمادى الآخرة سنة ست وسبعين وأربع مائة فولاها نظام الملك لأبى نصر بن الصباغ الى أن توفى (4.393) و قد كان لنظام إلملك أخلا[ء] ساعدوه على التدبير من جملتهم كمال الدين أبو الرضا فضل الله بن محمد صاحب ديوان الانشالء] وكان وجيها عند السلطان لا يكاد يفارقه ولا يصبر عنه لحظة، تأخر عنه يوما فكتب اليه بالتركية ما معناه آنك لاءتتائر بالغيبة عنى و أنا أتأئر بغيبتك عنى لأنك تجد الأنس [بغيرى وانى -(1) فى 2الاصل : بعوضه1 (2) الاصل ، ببلغ، (3) فى الاضل :سبعة(4) فى الاسل: الدعاء(5) الاضل :له(1) الاصل: مهناء(2- 7) فى الاصلل: نبايطامته" (4) فى الاصل: الصباع
Page 73