============================================================
52 الب ارسلان وعساكر الروم سير ملك الروم رسولا الى الشلطان وقال له اتنى قد أتيتك و معى من العساكر ما لا قبل لك به فان أنت دخلت فى طاعتى فأنا أدفع لك من البلاد ما يكفيك و تأمن سطونى و بأسى و ان آنت لم تفعل ذلك فان معى من العساكر ثلمائة آلف فارس وراجل ومعى آربعة عشر ألف عجلة عليها خزائن الأموال والسلاح وليس يقف بين يدى آحد من عساكر المسلمين ولا يغلق بوجهى مدينة من مدائنهم ولا قلعة من قلاعهم، فلما سمع السلطان هذه الرسالة أخذته عزة الاسلام وتحركت فى صدره نخوة الملك فقال للرسول قل لصاحبك اتك أنت ما قصدتنى ولكن الله سبحانه حملك الى و جعلك و عساكرك طعمة للمسامين (/4.3) فأنت أسيرى و و عبدى و عساكرك بعضهم قتلاى و بعضهم آسراى و خزانتك كلها ملكى و و مالى فاثبت للمقارعة و تهيا للمكافحة فسوف ترى أن عساكرك هى رقاب تساق الى ضاربها و خزانتك هى آموال تحمل الى ناهبها، وفى بكرة غد كان الحرب بينهما و جرى جميع ما قاله التلطان بعون الله و توفيقه، ولما أحضر الملك أمام سدة السلطان قال ملك الروم للترجمان قل للسلطان يردتنى الى دار ملكى قبل أن تجتمع الروم الى ملك آخر يجاهرنا بالمكافحة والمحاربة و يدرس كتاب العدوان ويبرز صفحة العصيان و آنا آطوع لك من عبيد ك و لك على كل سنة أن أودى على سبيل الجزية ألف ألف دينار، فأجابه التلطان الى سؤاله بعد ما عرضه التخاسون على معرض البيع فى الأسواق 1) (4) الاطل :حدة (2) الاطل :بحع (4) الاصطد :شرى *
Page 57