============================================================
21 ذى القعدة سنة احدى و خمسين و آربع مائة فاستقبله السلطان طغرل بعساكره فلما وقعت عينه على الشرادق رمى نفسه عن فرسه و دخل وقبل الأرض سبع مرات فأخذ الخليفة مختة فطرحها للشلطان فأخذها وقبلها ثم جلس عليها و أخرج الخليفة من قبائه الخيل الياقوت1 الأحمر الذى كان لبنى بويه و اثنى عشر حبة من اللؤلؤ التمين فوضعها بين يدى السلطان و أخبره أنه من عند خديجه خاتون زوجة الخليفة وساله قبولها و اعتذر التلطان اليه عن تخلفه عنه ثم رحل الخليفة الى بغداد فدخلها والعسكر محتف به ثم ترجل السلطان و حمل الغاشية الى قريب دار الخلافة وترجل جميع أكابر الأمرالء] ثم أخذ بلجام بغلة الخليفة ومشى بين يديه وهو قابض على لجامها حتى دخل باب الحجرة وذلك لخم بقين من ذى القعدة وفى مثل ذلك اليوم كان خروج الخليفة عن داره فكانت مدة غيبته عن بغداد سنة كاملة و استقامت ثغور الخلافة و ركب السلطان وحث على طلب الباسيرى وآخذه وقتله و حمل رآسه الى بغداد حتى صلب على جذع صلب عليه وزير الخليفة (4130) و ورد حضرة السلطان جميع أمراء العرب طائعين و تزوج السلطان كريمة أمير المؤمنين القائم بأمر الله على صداق مائة ألف دينار وكان الزفاف ليلة الاثنين الخامس عشر من صفر سنة خمس وخمسين وأربع مائة بخراسان ثم انصرف السلطان من بغداد فى خامس ربيع الآخر سنة اثنتى و خسين و أربع مائة، توفى السلطان الأعظم ركن الدنيا والدين أبو طالب (1) فى الاصل : ياقوت، (2) فى الاصل : دونه، (3) فى الاصل : لولو، (4) فى الاصل ، رحل: (5) فى الاصل .جدع
Page 26