209

Akhbār al-dawla al-ʿAbbāsiyya

أخبار الدولة العباسية

Editor

عبد العزيز الدوري، عبد الجبار المطلبي

Publisher

دار الطليعة

Publisher Location

بيروت

Genres

كرهتموه وفيه وهنكم تركناه. فأخبرنا موسى بن موسى الجرجاني، وكان قد شهد ذلك، وكان ممن خرج مع بكير من جرجان، قال: فتكلم كامل ابن المظفّر فقال: سدّدك الله يا أبا هاشم، فيما رأيت [١] البركة، والرضى ممن حضرك وممن غاب عنك. وقال طلحة بن زريق: ما نحن إلى شيء بأحوج منّا إلى ما ذكرت. وقال العلاء بن الحريث: يا أبا هاشم! إن وقّفت أمر من في الكور ولم تقبلهم حتى يعرفهم من تنقب اليوم قلّ تبعك. وقال موسى بن كعب: صدق والله وبرّ. قال أبو هاشم: القول على ما قلتما، ولكن النقباء إنّما هم على من بمرو ومن أتاها مجيبا لمن فيها من دعاتكم، وأمّا سائر الكور فكل داعية بها نقيب [١٠٢ ب] يختار لنفسه أمناء من أهلها يصححون له أمر من يجيبه. قالوا [٢]: قد رضينا وسمعنا وأطعنا فأنفذ رأيك. قال أبو هاشم: ولا تحاسدوا ولا تنافسوا في النقابة فإن الفضل في ذلك على ما وصفت لكم بالعمل لا بالنقابة. قالوا: نعم قد رضينا. قال: اكتب يا أبا صالح، فكتب:- بسم الله الرحمن الرحيم، إنّ السنّة [٣] في الأولين والمثل في الآخرين، وإنّ الله يقول [٤]: وَاخْتارَ مُوسى قَوْمَهُ سَبْعِينَ رَجُلًا لِمِيقاتِنا ٧: ١٥٥، ثم قال في آية [٥] أخرى: وَبَعَثْنا مِنْهُمُ اثْنَيْ عَشَرَ نَقِيبًا ٥: ١٢، وإنّ رسول الله ﷺ وافاه ليلة العقبة سبعون رجلا من الأوس والخزرج فبايعوه، فجعل منهم اثني عشر نقيبا، فإنّ [٦] سنّتكم سنّة بني إسرائيل

[١] يضيف كتاب التاريخ ص ٢٥٣ ب «و» قبل «البركة» .
[٢] في كتاب التاريخ ص ٢٥٣ ب: «فقالوا رضينا بما سمعنا ...» .
[٣] في ن. م. ص ٢٥٣ ب: «الثقة» .
[٤] سورة الأعراف، الآية ١٥٥.
[٥] سورة المائدة، الآية ١٢.
[٦] في كتاب التاريخ ص ٢٥٤ أ: «وإن» .

1 / 215