هم جبل عظيم، فيه كهف تحت الأرض، وهو محل الأساطين، وله باب من الحجارة، وفي داخله قوم أموات كأنهم أحياء، أعينهم مفتوحة في ظلمة عظيمة، لا تستبان وجوههم إلّا بالمصابيح، وعليهم مسوح شعر يتناثر بين اليد، وأجسامهم قد يبست وجلودهم لا صقة بالعظام، وشعورهم باقية لا يدخل عليهم أحد إلّا أخذته هيبة عظيمة.
وفرغ من [القسطنطينية وانتقل إلى جزائر] «٢» البحر
1 / 118
مقدمة التحقيق
مدينة بجانه كانت قاعدة إقليم بلنسية. وبجانة مدينة أنشأها جماعة من التجار وأهل البحر الأندلسيين الذين كانوا يعملون بين شواطىء الأندلس والمغرب فرأوا أن نشاطهم بحاجة إلى الدعم والحماية، وكونوا اتحادا من التجار ذكر منهم أبو عبيد: