264

Ajwibat Tusuli

أجوبة التسولي عن مسائل الأمير عبد القادر في الجهاد

Investigator

عبد اللطيف أحمد الشيخ محمد صالح

Publisher

دار الغرب الإسلامي

Edition Number

الطبعة الأولى

Publication Year

١٩٩٦

Genres

Fatāwā
عدوّهم، حتى يرجعوا إلى ما هو واجب عليهم، من جهاد الكفار، والإغلاظ عليهم، وإقامة الدين، ونصرة الإسلام.
وقد دل قوله ﵊ "حتى ترجعوا إلى [٤٢/ب] دينكم": على أن ترك الجهاد، والإعراض عنه، خروج من الدين، ومفارقة له، وكفى به ذنبًا وإثمًا. اهـ.
فالمخاطب في هذا الحديث الكريم، وغيره، هم: الأئمة، فمعناه: إذا ترك الأئمة الناس، يتبايعون بالعينة، ويتبعون أذناب البقر ... إلخ،- كما مرّ في الفصل قبله- وفي فصل الاستنفار-.
وذكر الدمياطي، و"ابن النحاس"- أيضًا - وغيرهما، ما نصّه: (خرّج "ابن عساكر" ١، عن "أنس" ٢ باسناده، قال: قال النبي ﷺ:
"من غزا غزوة في سبيل الله"، فقد أدّى إلى الله جميع طاعته، ﴿فَمَنْ شَاءَ فَلْيُؤْمِنْ وَمَنْ شَاءَ فَلْيَكْفُرْ إِنَّا أَعْتَدْنَا لِلظَّالِمِينَ نَارًا﴾ ٣.

١ - أبو القاسم، علي بن الحسن هبة الله، ثقة الدين ابن عساكر الدمشقي: المؤرخ الحافظ الرحالة، محدث الديار الشامية. من كتبه: "تاريخ دمشق الكبير" يعرف بتاريخ ابن عساكر، اختصره الشيخ عبد القادر بدران" و"تهذيب تاريخ ابن عساكر" و"الأشراف على معرفة الأطراف" وغيرها. مات بدمشق (سنة ٥٧١هـ). (ابن خلكان- وفيات الأعيان: ١/ ٣٣٥، ابن كثير- البداية والنهاية: ١٢/ ٢٩٤، كبرى زاده- مفتاح السعادة:١/ ٢١٦، ٢/ ٢١١، الزركلي- الأعلام: ٤/ ٢٧٤).
٢ - أنس بن مالك بن النصر بن ضمضم الخزرجي الأنصاري، صاحب رسول الله ﷺ وخادمه، روى عنه رجال الحديث (٢٢٨٦) حديثًا، مولده "بالمدينة" ثم رحل إلى "دمشق"، ومنها إلى "البصرة"، وهو آخر من مات "بالبصرة"، من الصحابة (سنة ٩٣هـ).
(ابن سعد- طبقات: ٧/ ١٠، ابن الجوزي- صفة:١/ ٢٩٨، ابن الأثير- أسد الغابة:١/ ١٢٧ - ١٢٩، الزركلي- الأعلام: ٢/ ٢٥).
٣ - سورة الكهف / آية ٢٩، وتمامها: ﴿وَقُلِ الْحَقُّ مِنْ رَبِّكُمْ فَمَنْ شَاءَ فَلْيُؤْمِنْ وَمَنْ شَاءَ فَلْيَكْفُرْ إِنَّا أَعْتَدْنَا لِلظَّالِمِينَ نَارًا أَحَاطَ بِهِمْ سُرَادِقُةا وَإِنْ يَسْتَغِيثُوا يُغَاثُوا بِمَاءٍ كَالْمُةلِ يَشْوِي الْوُجُوة بِئْسَ الشَّرَابُ وَسَاءَتْ مُرْتَفَقًا﴾.

1 / 267