235

Ajwibat Tusuli

أجوبة التسولي عن مسائل الأمير عبد القادر في الجهاد

Investigator

عبد اللطيف أحمد الشيخ محمد صالح

Publisher

دار الغرب الإسلامي

Edition Number

الطبعة الأولى

Publication Year

١٩٩٦

Genres

Fatwas
"الخارجي "- وليس عنده أحد- ولا معه سلاح- فلم يتحرك من مكانه إلى أن قرب منه، فصاح: أضرب عنقه- كأنه يأمر أحدًا من وراء الخارجي- فالتفت "الخارجي" إلى خلفه، لينظر المأمور بضرب عنقه، فوثب عليه الهادي وثبة صار على صدره، وأخذ منه السيف، وذبحه به). واعلموا- أيّدكم الله-!: أن من استضعف عدوّه، أو آمن به في هدنة أو غيرها، وسكن إلى راحته فقد اغترّ، ومن اغترّ ظفر به عدوّه- إذ لا يأمن مكر الله إلاّ القوم الخاسرون- فاحذروا عدوّم- أيّدكم الله-! ولا تغترّوا، واشعروا الجرأة لقلوبكم عند الحرب، فإنها سبب الظفر، واذكروا الضغائن، فانها تبعث على الاقدام، والتزموا الطاعة، فانها حصن المحارب- والصبر سبب النصر-. قال بعض المصنفين: (كثرة التكبير عند اللّقاء فشل: غضّوا الأصوات، وتحمّلوا السكينة والصبر، فإنهما سبب الظفر والنصر) قاله الطرطوشي ١. [٣٥/أ]

= (سنة ١٦٩هـ)، وكان غائبًا فأقام أخوه "الرشيد" ببيعته، واستبدّت أمه بالأمر، فأمرت جواريها أن يقتلنّه فخنقنه ودفن في بستانه "بعيسى آباذ" (سنة ١٧٠هـ). (ابن الأثير- الكامل: ٦/ ٢٩ - ٣٦، الزركلي- الأعلام: ٧/ ٣٢٧). ١ - قاله الطرطوشي في "سراج الملوك ": ١٨١ "باب: في ذكر الحروب ومكائدها، وحيلها، وأحكامها". وقال الهروي: (وليحذروا كثرة الصياح، والغلبة والصراخ فان ذلك يؤدي إلى الفشل والضجر والملل والعجز والخور، وليلزموا هيبة الحرب، وناموس الشجاعة، والثبات عند الصدمة الأولى. (التذكرة الهروية في الحيل الحربية: ٩٨ - ٩٩).

1 / 238