أنها كوكب واللاحق أيضا يناقض السابق؛ لأن الكواكب مزين بها لا مزينة، فيا للعجب من هذا الشيخ المجتهد الذي يناقص نفسه ولا يشعر بذلك، ويكذب على الله في تنزيله كلامه تعالى على ما لم يرده، ومن شرط المجتهد العدالة ومن جملة شروط العدالة التنزه عن المكذب، لكن هذا الشيخ تبعا لأستاذه لا يعتبر شروط الاجتهاد التي ذكرها المسلمون، وعليه يجوز عندهما عدم العدالة في المجتهد وحينئذ فلا غرابة في الكذب.
وتقدم الكلام على السماوات في أول الأسئلة فراجعه وأزيدك هنا أخرج ابن أبي شيبة والواسطي عن عبد الله بن عمر قال: إن الحرم لحرم في السماوات السبع بمقداره من الأرض، وأخرج ابن أبي شيبة وابن المنذر وأبو الشيخ عن مجاهد في قوله: ﴿ولقد خلقنا فوقكم سبع طرائق﴾ قال: السماوات السبع، وعن ابن عباس ﵄ ﴿وبنينا خلقنا فوقكم﴾ فوق رءوسكم ﴿سبعا﴾ سبع سماوات شداد غلاظا ا. هـ.
وأخرج عبد بن حميد عن ابن عباس في قوله: ﴿سبع سماوات طباقا﴾ قال: بعضها فوق بعض ويشهد لقولي السابق وكلام صادر عن غيبوبة عقل أن الشيخ ناقض كلامه بكلامه كما بينت لك آنفا وأنه تابع للطبائعيين في هذا المذهب دون المسلمين ﴿ربنا لا تزغ قلوبنا بعد إذ هديتنا وهب لنا من لدنك رحمة إنك أنت الوهاب﴾.
قوله: وخصها بالذكر ... إلخ، كلامه * لا نحتاج للتعرض له لقلة جدواه، حيث أدركنا معلومات الشيخ ومذهبه فيما كتبه وتحصيله في العلم غير أن السائل لم يستفد من كلام الشيخ جوابا عن الأسئلة الخمسة التي بينتها سابقا لا تصريحا ولا تلويحا إلا مذهب الجغرافيين في السماوات فإنه يستفاد
1 / 53