اللفظ لم يرد في كتاب الله عنوانا للفقير والمسكين، بل جرت سنة الكتاب المبين على ذكرهما بوصفهما ا. هـ.
البيان: قال ابن عباس ﵄ في تفسير قوله تعالى ﴿وَأَطْعِمُوا الْقَانِعَ وَالْمُعْتَرَّ﴾: "أطعموا" أعطوا "القانع" السائل الذي يقنع باليسير "والمعتر" الذي يعترضك ولا يسألك. فهذان اللفظان القانع والمعتر مراد بهما طالب الصدقة، فدعواه على القرآن مدحوضة ومرفوضة.
وأخرج ابن أبي شيبة عن معاذ، قال: "أمرنا رسول الله ﷺ أن نطعم من الضحايا الجار والسائل والمتعفف". وأخرج ابن أبي شيبة عن مجاهد: "القانع السائل، والمعتر معتر البدن". وفي مختار الصحاح: القنوع: السؤال والتذلل، وبابه خضع، فهو قانع وقنيع. وقال الفراء: القانع الذي يسألك فما أعطيته قبله.
إذا تأملت ما ادعاه في هذا الموضوع والذي قبله يتبين لك -إن كنت منصفا عارفا بتحري المؤلفين- أن الشيخ هو وأتباعه حسبما يظهر لك فيما سيأتي يكتبون ويؤلفون كيفما اتفق لهم من غير تحر للصدق، وهذا شأن مجتهدي هذا الزمان، إنا لله وإنا إليه راجعون، ثم إن الأسئلة الآتية لغير السائل الأول:
سؤال: ما المراد من سبع أرضين، وقد ورد في الحديث الصحيح: "إن في كل أرض منها آدم كآدمكم ومحمدا كمحمدكم ﷺ"؟
الجواب: المراد من تعيين كونها سبع أرضين الإخبار بعددها وأنها مثل السماوات
1 / 34