قلت: وزادت شهرته بصنعاء من بعد خروج الإمام المنصور عنها ودعوته، وشن غاراته العديدة على الأتراك، حتى كان صاحب الترجمة يقصد للفتوى وفصل الشجارات بين كثير من الناس بصنعاء وغيرها، وكان جميل المروءة.

ولما اشتد الحصار على صنعاء في ذي الحجة سنة 1322 اثنتين وعشرين انسل منها وقصد حضرة مولانا إمام العصر أيده الله إلى مدينة عمران ولازمه ثم أنفذه عاملا على صنعاء في صفر سنة 1323 ثلاث وعشرين وخطب للإمام على منبر مسجد طلحة بصنعاء يوم الجمعة 16 صفر وهي أول خطبة كان فيها ذكر الإمام بصنعاء، ثم أقاله الإمام عن عمالة صنعاء وعينه حاكما على قضاء حجة فسار إليها بأهله وعائلته حتى كان الانقلاب ورجوع الأتراك صنعاء في رجب من ذلك العام فانتقل عن أمر الإمام إلى مدينة عيان وبها كانت وفاته رحمه الله وإيانا والمؤمنين آمين.

محمد بن عبد الله الكبسي الخولاني

وفيها بخولان العالية حاكمها السيد العلامة محمد بن عبد الله بن محمد بن الحسين بن يحيى بن أحمد بن علي بن محمد بن أحمد بن القاسم بن عبد الله بن يحيى بن أحمد بن الحسين بن الناصر بن علي بن معتق بن الهيجان بن القاسم بن يحيى بن حمزة بن أبي هاشم الحسن بن عبد الرحمن بن يحيى بن عبد الله بن الحسين بن القاسم الرسي الحسني الكبسي.

مولده تقريبا سنة 1254 أربع وخمسين. وأخذ عن أعلام عصره واستفاد، وتولى القضاء للأتراك في قضاء آنس وغيره. وكان سيدا عالما ورعا تقيا فاضلا كثير الطاعات.

Page 85