هنيئا لصنعا إذ نزلت بسوحها ... فمن لأزال منك بالوصل تسعد
كأنك غيث جاء من بعد حبسه ... يذاد به هم القلوب ويطرد
وكالصبح لما أن تبلج نوره ... فأضحى به ثوب الظلام يقدد
وكالشمس لما أشرقت في سمائها ... فأضحى السنا من ذلك القصر يصعد
رحمه الله وإيانا والمؤمنين آمين.
وفي لامية النبلاء المطبوعة:
قضى تاسع الأيام من صفر ... إمام جامع صنعا قرة المقل
الحافظ الواعظ النحرير معتمد ... القراء الضريرين في الإملا بلا ملل
قطب التقى عابد الرزاق مفخر أبناء ... الرقيحي خدن العلم والعمل
عن سبعة بعد خمسين بحدة قد ... ثوى بها راجي المنان بالأمل
علي وحيش خطيب صنعاء
وفي صفر منها مات بصنعاء خطيبها الفقيه العلامة التقي علي بن محمد بن علي وحيش الصنعاني وكان مشاركا في بعض العلوم، وله خط حسن نقل به جملة كثيرة من المصاحف، وأقام السنوات العديدة في الخطابة للناس بجامع صنعاء، وكان لوعظه تأثير في الصدور مع ما كان عليه من العفة والتقوى والورع رحمه الله تعالى.
شرف الدين ابن الإمام الهادي
Page 56