وديدنهم دن وهتك محارم ... ومن ظالم يقفو على إثر غاشم
وفي معتق كم من مرام وهاشم ... فلاقتهم الأبطال من آل هاشم
هم القوم لا عزل هناك ولا ميل
كفخر الهدى الشامي قد حاز مفخرا ... وأحمد في الفردوس أرضا تحجرا
وأمسى الدم المحمر ديباج أخضرا ... وأرباب علم شيدوا الدين في الورى
وقام بهم معقول علم ومنقول
وجيه الهدى عز الهدى وهو ركنهم ... وعاملهم ثم العمادان منهم
عظيم وفخر الدين والصيد كلهم ... ولله خولان الطيال فإنهم
سهام لها في الأعجمين أفاعيل
فكانوا لهام للترك أي حواصد ... وللعز قد صانوا بكف وساعد
وغيظ بهم كم ناصبي وحاسد ... ومن أرحب الشم الكرام وحاشد
رجال لهم في المجد صبح وتأصيل
هم غرسوا المرتين في أرض من بغى ... وهم قطفوا الهامات من قد من طغى
وعامل أهل الروم من شرطهم لغا ... ولله در الحارثيين في الوغى
عليهم من المجد الأثيل سرابيل
هموا قطفوا في ساحة العز والبها ... وكانوا عمودا للحروب وركنها
وكم منهم من فارس قال هاكها ... ومن آنس والجمتين أولى النهى
طلائع حرب للسرايا مراسيل علي بن عبد الله للحرب مفتح ... ونجل السلامي الذي جاء يمرح
Page 47