ومن حاشد أخوالنا آل خارف ... أسود إذا ما اليوم حفت مآثمه
وللشرف الفخر العريض لأنهم ... إذا حان طعن أسه ودعائمه
ومن أرحب بعض ومن حي آنس ... ومن كندة من قد تعالت مكارمه
وأبناء همدان وأبناء حارث ... غلاصم مجد حين تدعى غلاصمه
ورهط السلامي الذي جاء غائرا ... علينا بعزم لا تفل عزائمه
وهنوم حي الله أحياء هنوم ... لها بارق النصر الذي أنا شائمه
أخص ولا أدري أفي الحي غيرهم ... فهم منهم فليعذر الشعر لائمه
هنيئا لهم بالفخر والمجد إنهم ... معالم مجد حين غلت معالمه
فقولوا لفيضي الذي كان آمرا ... تنح عن العزم الذي أنت عازمه
وقل لأمير المؤمنين تلقها ... بشكر يزدك الله ما أنت رائمه
(ضربت بسيف أنت أعطيت حده ... وفي كف جبار السموات قائمه)
وأنت أخو الهيجا وأنت أخو العلى ... وأنت لهذا الدين ما دمت حازمه
فبشراك لا بشرى لأشراف مكة ... ولا للذي لا يحمل المجد قائمه
بفتح تطا الأعجام أخفاف جنده ... لدى كل يوم فيه حامت حوائمه
وقد بين الأعداء من كان صاحبا ... لنا والذي منهم بما أنت عالمه
فإياك يدنو نحو بابك فاجر ... تخطت حدود الله قبلا مآثمه
فما الله لا والله عنهم بغافل ... ولا لا تخف فالله للحق عاصمه
وأوصيك بالأصحاب خيرا فإنهم ... ذووك وأولى بالجلال ملازمه ودمت ولا أبقى لك الله باغضا ... وأنت على العز الذي أنت حاكمه
Page 44