وحفيده هذا: مولده بمدينة صبيا من تهامة في ذي القعدة سنة 1293 ثلاث وتسعين ومائتين وألف.
وأمه أمة هندية. ثم سار في سنة 1313 ثلاث عشرة وثلاثمائة وألف إلى مكة فلبث بها شهورا. ومنها سار إلى مصر ودخل الأزهر بالقاهرة المصرية ولبث فيه ست سنوات، ثم سار إلى المغرب والسودان وتزوج هنالك، وعاد إلى صبيا، وكان طويلا شديد السواد، ضخم الشفة والرقبة، جاحظ العينين دقيق الأنف مستدير الوجه نحيف اليدين كما وصفه كل من عرفه وخبره. وسيأتي مزيد إيضاح عنه في حوادث سنة 1341 إحدى وأربعين التي مات بصبيا فيها والإشارة إلى ما كان بينه وبين الإمام أيده الله من مكاتبة ومصافاة وبعث الإمام مندوبه القاضي حسين العرشي إليه في سنة 1328 ثمان وعشرين وما كان له مع الأتراك في سنة 1329 تسع وعشرين، ومع شريف مكة، وما تعقب ذلك من تجهيزه جنوده في سنة 1330 ثلاثين إلى البلاد الإمامية وما تعقب ذلك.
وفي فجر يوم الجمعة 27 رجب من هذه السنة كانت ولادة المولى العلامة الحافظ سيف الإسلام الحسين ابن مولانا أمير المؤمنين حفظه الله بمحروس حصن سعدان بجبل الأهنوم، وهو شقيق سيف الإسلام الحسن حفظه الله.
وفي فجر يوم الخميس ثامن شهر رمضان من هذه السنة: كانت ولادة سيدي سيف الإسلام علي بن أمير المؤمنين حفظه الله بحصن سعدان الأهنوم، وأمه الشريفة الطاهرة بنت الإمام الهادي شرف الدين بن محمد الحسني المتوفاة بمحروس القفلة سنة 1329 تسع وعشرين رضي الله عنها.
Page 181