وكان أبو حنيفة ممن يدعو إلى بيعته سرا، ويكاتبه، ويحرض الناس للقتال معه، وهذا ما جعل أبا الدوانيق(1) أبا جعفر المنصور العباسي يتغير ويتألم من أبي حنيفة رضي الله عنه.
جهز أبو الدوانيق جيشا كبيرا لمقاتلة الإمام إبراهيم بقيادة عيسى بن موسى والتقى الجيشان في منطقة (با خمرى) بين البصرة والكوفة وكانت معركة حامية قتل فيها الكثير من العباسيين إلى أن أصاب سهم رأس الإمام إبراهيم فاعتنق فرسه، وأطاف به أصحابه كالسور فقتل حوله أربعمائة فيهم من العلماء الكثير، وحزت الرأس عن الجسد ليرسله أبو جعفر المنصور إلى أبيه عبد الله بن الحسن في السجن للتشفي والحقد(2).
وكان رحمه الله عالما فاضلا، خطيبا مصقعا، شاعرا شجاعا، لا يخاف في الله لومة لائم.
Page 19