بسم الله الرحمن الرحيم
وبه نستعين
أخبرنا الشيخ الإمام أبو الفضل جعفر بن علي بن هبة الله الهمداني قراءة عليه وأنا أسمع في شعبان سنة خمس وثلاثين وست مئة بدمشق قيل له أخبركم الشيخ الأوحد الإمام الحافظ شيخ الإسلام أوحد الأنام الصدر الكبير بقية السلف أبو طاهر أحمد بن محمد بن أحمد بن محمد بن إبراهيم السلفي الأصبهاني ﵁ قراءة عليه بالإسكندرية في جمادى الأولى سنة اثنتين وسبعين وخمس مئة أخبرنا الشيخ الأمين الثقة أبو محمد هبة الله بن أحمد بن محمد بن هبة الله بن الأكفاني العدل ﵀ قراءة عليه بدمشق في جمادى الأولى سنة إحدى عشرة وخمس مئة أخبرنا أبو محمد عبد العزيز بن أحمد بن محمد بن علي الحافظ الكتاني قراءة عليه أخبرنا أبو الحسين عبد الوهاب بن جعفر بن علي الميداني قراءة عليه حدثنا أبو هاشم عبد الجبار بن عبد الصمد بن إسماعيل السلمي حدثنا أبو بكر القاسم بن عيسى بن إبراهيم بن عيسى العصار حدثنا أبو إسحاق إبراهيم بن يعقوب الجوزجاني حدثنا محمد بن
1 / 3
عبيد حدثنا الأعمش أول شيء سمعته منه سأله عنه حبان أخو مندل عن عمرو بن مرة عن أبي البختري عن
أبي سعيد الخدري قال قال رسول الله ﷺ لا يحقرن أحدكم نفسه أن يرى أمرا لله فيه مقال ألا يقوم به فيلقى الله تعالى فيقول ما منعك أن تقول يوم كذا وكذا
1 / 4
قال إبراهيم وقد علمت أنه قد ينقم على كتابي هذا فرق من الناس ففرقة تاقت أنفسها إلى مراتب لم يسعوا في توطيدها عند أخذهم من الحديث ما يسع جيب قميصه فإذا ألقيت عليه بعض ذلك بقي متحيرا يستنكف عن التعليم بعد أن سود في نفسه وذو بدعة أيقن أني أكشف عن كلوم أشياعه فأبديها يعج عجيج الناب لثقل ما حمل عليه لا يأوي للإسلام وما حل بساحته من أسلافه
وجاهل لا يحسن ما يأتي ويذر ولا يفصل من هذا ونحوه في المثل بين
1 / 6
التمرة والجمرة حاطب ليل يحوي نحوه ما استقبله ويوكي في وعائه ما استدف له وقد استمهد الطأة وركن إلى راحة الدعة وقد رضي بالميسور لقرب همته ثم قصدني على كساد بضاعته لبوار سلعته فإذا فوتح من هذا بشيء قال ما لفلان أليس قد روى عنه فلان وفلان وقد ناله المثل السوء الذي ضرب الله تعالى في كتابه حيث يقول) وكذلك ما أرسلنا من قبلك في قرية من نذير إلا قال مترفوها إنا وجدنا آباءنا على أمة وإنا على آثارهم مقتدون (وكنت لا أبالي إذ عزم الله لي على ذلك بعد ما استخرته من رضي ذلك وسخط إذ كنت عن دينه أناضل وعن سنة نبيه أحاول
1 / 7
وعنها أهل الزيغ أذب وعن الكذابين على رسول الله ﷺ الملحدين في دين الله اكشف وفريضة الأمر في هذا والنهي أؤدي ليتعلم الجاهل أو يرعوي مستثبت ثقة بالله وركونا إلى ما أدى عن رسوله حدثنا عثمان بن عمر حدثنا شعبة عن واقد عن ابن أبي مليكة عن القاسم عن عائشة أن النبي ﷺ قال من أرضى
1 / 8
الله بسخط الناس كفاه الله الناس ومن أسخط الله برضى الناس وكله
الله إلى الناس
1 / 9
حدثني عبد السلام بن يحمد ونعيم بن حماد قالا حدثنا بقية حدثني بجير بن سعد عن خالد بن معدان قال من اجترأ على الملاوم في موافقة الحق رد الله تلك الملاوم له حمدا ومن التمس المحامد في مخالفة الحق رد الله تلك المحامد عليه ذما
1 / 10
وفي الأصل أن طلب محامد الناس والسعي في مرضاتهم غاية لا تدرك وسأصفهم على مراتبهم ومذاهبهم منهم الزائغ عن الحق كذاب في حديثه ومنهم الكذاب في حديثه لم أسمع عنه ببدعة وكفى بالكذب بدعة ومنهم زائغ عن الحق صدوق اللهجة قد جرى في الناس حديثه إذ كان مخذولا في بدعته مأمونا في روايته فهؤلاء عندي ليس فيهم حيلة إلا أن يؤخذ من حديثهم ما يعرف إذا لم يقو به بدعته فيتهم عند ذلك
ومنهم الضعيف في حديثه غير سائغ لذي دين أن يحتج بحديثه وحده إلا أن يقويه حديث من هو أقوى منه فحينئذ يعتبر به.
فأبدأ بذكر الخوارج إذ كانت أول بدعة ظهرت في الإسلام على عهد رسول الله ﷺ أولا أعني التميمي الذي قال لرسول الله ﷺ اعدل حين وصف رسول الله ﷺ أشياعه وجلاهم
1 / 11
ونعتهم وأحسن نعتهم ثم هم تحركوا أيضا بعد رسول الله ﷺ حين فرقوا جماعة
الأمة وميلوا اعتدال الإلفة فشاموا أنفسهم أولا والأمة بعدها آخرا فنبذ الناس حديثهم اتهاما لهم.
منهم:
1 / 12
١ - عبد الله بن الكواء رأسهم
٢ - وعبد الله بن راسب
1 / 13
٣ - وشبث بن ربعي أول من حلل الحرورية
1 / 14
٤ - ومالك بن الحارث
1 / 15
٥ - وأبو بلال مرداس بن أدية
٦ - وأخوه عروة بن أدية
1 / 16
٧ - ونافع بن الأزرق
٨ - ونجدة بن عامر
1 / 17
٩ - وصعصعة بن صوحان
حدثنا إبراهيم بن الصباح وسعيد بن سليمان قالا حدثنا
1 / 18
إسماعيل بن زكريا عن عاصم عن محمد بن سيرين قال
لم يكونوا يسألون عن إسناد الحديث حتى وقعت الفتنة فلما وقعت نظروا من كان من أهل السنة أخذوا حديثه ومن كان من أهل البدع تركوا حديثه
1 / 19
حدثنا أشهل بن حاتم عن ابن عون عن محمد قال إن هذا العلم دين فلينظر الرجل عمن يأخذ دينه
1 / 20
حدثنا أحمد بن يونس حدثنا زائدة عن هشام بن حسان عن الحسن قال لا تجالسوا أهل الأهواء ولا تسمعوا منهم حدثنا إسحاق بن منصور حدثنا عفان حدثني
1 / 21
يحيى بن سعيد قال سألت شعبة وسفيان ومالكا وابن
عيينة عن الرجل يتهم ولا يحفظ الحديث فقالوا جميعا بين أمره
1 / 22
سمعت عليا يقول سمعت يحيى يقول ينبغي في صاحب الحديث خصال يكون ثبت الأخذ ويفهم ما يقال له ويبصر الرجال ثم يتعاهد ذاك
1 / 23