67- وسمعت أبا محمد مسعود بن أبي بكر يقول: لما كان اليوم الذي توفي فيه الشيخ أبو عمر، وخرجوا لجنازته، وكان يوما حارا، أرسل الله سبحانه سحابة أظلت الناس، وكنت أسمع الصوت والدوي من السماء أكثر مما كنت أسمعه من الأرض.
68- وسمعت غير واحد من أصحابنا يقول: كنا نسمع دويا كدوي النحل من السماء.
69- وسمعت الإمام أبا إسحاق إبراهيم بن محمد بن الأزهر ببلاد العجم غير مرة يقول: حزرت من حضر جنازة الشيخ أبي عمر عشرين ألفا.
70- وسمعت مسعود بن أبي بكر المقدسي ووصف الموضع الذي اجتمع فيه الناس في الجنازة، وأراني الموضع فقال: هذا كله كان فيه الناس، فقلت: كم تقديرهم؟ قال: لا أدري، وقال: ما رأيت قط في جنازة مثل ما رأيت في جنازة الشيخ أبي عمر رحمه الله تعالى.
والموضع الذي أراني مسعود يسع أكثر من عشرين ألفا، الذي قال إبراهيم إنه حزرهم.
71- وسمعت أبا محمد إسحاق بن خضر بن كامل يقول: كان ابن محارب وغلمانه، والمعتمد وغلمانه، وعبدان غلام أسامة وغلمانه يمنعون الناس عن الجنازة - يعني من كثرة تزاحم الخلق على الجنازة.
Page 242