48- وسمعت أبا إسحاق إبراهيم بن حامد بن عبد الرحيم الواعظ البسراوي يقول: سكنت مرة في الجبل، فأصابني مرض شديد بالقولنج، وكان في رمضان فحرضوا بي على أن أفطر، فلم أفعل، فخرجت من شدة ما أصابني إلى موضع الجامع، وكان مصلى، فأنا قاعد فإذا الشيخ أبو عمر قد أقبل من الجبل فلما رآني أسرع إلي وفي يده حشيشة فمدها إلي وقال: شم هذه تنفعك، فأخذتها وشممتها، فزال عني المرض، فلما كان وقت العشاء صليت معه، فقال: الذي أصابك أظنه كان ريحا، قال: وهذه كرامة أعرفها للشيخ أبي عمر، فإن أحدا ما أعلمه بمرضي.
49- وسمعت أبا غالب مظفر بن أسعد بن حمزة بن القانس بدمشق قال: كان والدي يرسل إلى الشيخ أبي عمر بشيء من النفقة كل سنة، فأرسل إليه مرة بدينارين، فردهما الشيخ أبو عمر، قال: فضاق صدر والدي ثم فكر فيهما فوجدهما من جهة غير طيبة، فبعث إليه غيرها من جهة طيبة، فقبلها، وهذا معنى ما حكاه لي.
Page 230