Ahsan al-taqasim fi maʿrifat al-aqalim
أحسن التقاسيم في معرفة الأقاليم
باب اختصرناه للفقهاء
هذا باب أفردناه لمن أحب ان يعرف أمصار المسلمين وكور الأقاليم ويقف على عدد القصبات ومدنها ولم يكن له فراغة (1) الى تدبر ما فصلناه، ولا حاجة في نسخ ما شرحناه،، وطلب جملة يخف حملها في الاسفار، وحفظها على الاختصار،، وكثيرا ما سئلت عن هذا القدر وابتغى منى هذا 5 الباب فقدمته قبل الشروع في ذكر المملكة باختصار الألفاظ، وترك الاطناب وجعل الإغماض،، فمن فهم فقد فهم، والا إذا نظر في الأصل علم،،* اعلم انا جعلنا الأمصار كالملوك والقصبات كالحجاب والمدن كالجند والقرى كالرجالة وقد اختلف في الأمصار فقالت الفقهاء المصر كل بلد جامع يقام فيه الحدود ويحله أمير ويقوم بنفقته (2) ويجمع رستاقه مثل عثر ونابلس وزوزن وعند أهل 10 اللغة المصر كل ما حجز بين (3) جهتين مثل البصرة والرقة وارجان والمصر عند العوام كل بلد كبير جليل مثل الرى والموصل والرملة واما نحن فجعلنا المصر كل بلد حله السلطان الأعظم وجمعت اليه الدواوين وقلدت منه الأعمال وأضيف اليه مدن الإقليم مثل دمشق والقيروان وشيراز، وربما كان للمصر أو للقصبة نواح لها مدن مثل طخارستان لبلخ والبطائح لواسط 15 والزاب لافريقية ، فالاقاليم اربعة عشر ستة عربية جزيرة العرب ثم العراق ثم اقور ثم الشام ثم مصر ثم المغرب وثمانية عجمية المشرق ثم الديلم ثم الرحاب* ثم الجبال (4) ثم خوزستان ثم فارس ثم كرمان ثم السند، ولا بد لكل إقليم من كور ثم (4) لكل كورة من قصبة ثم لكل قصبة من (4) مدن الا الجزيرة والمشرق والمغرب فان لكل واحد مصرين والمصر قصبة كورته وليس كل قصبة 20 مصرا ثم الأمصار اسم كورها أيضا الا الأربع الأول والمنصورة والثلاث الأواخر، نبتدئ من المشرق وهلم جرا الى المغرب* فالامصار سمرقند ايرانشهر شهرستان أردبيل همذان الأهواز شيراز السيرجان المنصورة زبيد مكة بغداد الموصل دمشق الفسطاط القيروان
Page 47