238

Ahsan al-taqasim fi maʿrifat al-aqalim

أحسن التقاسيم في معرفة الأقاليم

القنوت في الفجر والجهر بالبسملة والوتر بركعة وما أشبه ذلك والثاني الرجوع الى ما كان عليه السلف مثل الاقامة مثنى التي ردها بنو أمية الى واحدة ومثل لبس البياض الذي رده بنو العباس الى السواد والثالث ما تفرد به مما لا يخالف الائمة وان لم يعرف له قدمة مثل الحيعلة في الأذان وجعل أول الشهر يوما يرى فيه الهلال وصلاة الكسوف بخمس ركعات وسجدتين في كل ركعة وهذه مذاهب الشيعة ولهم تصانيف يدرسونها ونظرت في كتاب الدعائم فإذا هم يوافقون المعتزلة في أكثر الأصول ويقولون بمذهب الإسماعيلية ولهم فيه سر لا يعلمونه ولا يأخذونه على كل أحد الا من وثقوا به بعد ان يحلفونه ويعاهدونه وانما سموا باطنية لانهم يصرفون ظاهر القرآن الى بواطن وتفاسير غريبة ومعان دقيقة وهذه الأصول مذاهب الادريسية وغلبتهم بكورة السوس الأقصى وهي قريبة من مذاهب القرامطة وأهل المغرب والمشرق في مذاهب الفاطمى على ثلاثة أقسام منهم من اقر بها واعتقدها ومنهم من كفر بها وأنكرها ومنهم من جعلها في اختلاف الأمة، وأكثر أهل اصقلية حنيفيون، وقرأت في كتاب صنفه بعض مشايخ الكرامية بنيسابور ان بالمغرب سبعمائة خانقاه لهم فقلت لا والله ولا واحدة واما؟ القراءات؟ في جميع الإقليم فقراءة نافع حسب الرسوم لا يشهد في هذه الإقليم الستة الا معدل وحضرنا يوما املاكا فأمرني ابو الطيب حمدان ان اكتب شهادتي فهنيت بذلك ولا يأخذون الميت الا من الرأس أو الرجلين ويصلون كل ترويحة ويجلسون ولا يسلخون الأغنام إذا

C haec omnia om. Deinde habet, reliquis denuo omissis.

Page 238