وللحاكم في المستدرك عن إبراهيم بن عبد الرحمن بن عوف: "أن أباه مرض مرضا، فأغمي عليه، حتى ظنوا أنه قد فاضت نفسه، حتى قاموا من عنده، وجللوه ثوبا، ثم أفاق، فقال: إنه أتاني ملكان فظان غليظان، فقالا: انطلق بنا نحاكمك إلى العزيز الأمين، فذهبا به، فلقيهما ملكان، هما أرق منهما وأرحم، فقالا: أين تذهبان؟ قالا: نحاكمه إلى العزيز الأمين، فقالا: دعاه، فإنه ممن سبقت له السعادة وهو في بطن أمه، وعاش بعد ذلك شهرا، ثم توفي (".
وقال سعيد في سننه: حدثنا سفيان عن عطاء: "أن سلمان أصاب مسكا، فاستودعه امرأته، فلما حضره الموت، قال: أين الذي كنت استودعتك؟ قالت: هو ذا. قال: فأديفيه ١ بالماء ورشيه حول فراشي، فإنه يحضرني خلق من خلق الله لا يأكلون الطعام، ولا يشربون الشراب، ويجدون الريح".
وأخرج ابن أبي الدنيا عن مكحول قال: قال عمر: "احضروا موتاكم، وذكروهم، فإنهم يرون ما لا ترون".
ولسعيد عن الحسن عن عمر: "احضروا موتاكم، ولقنوهم لا إله إلا الله، فإنهم يرون ويقال لهم".
وله عن مكحول عنه: "لقنوا موتاكم لا إله إلا الله، واعقلوا ما تسمعون من المطيعين، فإنه يجلى لهم أمور صادقة".
ولابن أبي شيبة عن يزيد بن شجرة الصحابي قال: "ما من ميت يموت حتى يمثل له جلساؤه عند موته، إن كانوا أهل لهو فأهل لهو، وإن كانوا أهل ذكر فأهل ذكر".
_________
١ أي بليه بالماء واخلطيه.
1 / 10