وله عن سمرة: "أن رسول الله ﷺ صلى صلاة الصبح، فقال: أهاهنا أحد من بني فلان؟ فإن صاحبكم قد احتبس بباب الجنة بدين عليه، فإن شئتم فأدوه، وإن شئتم فأسلموه إلى العذاب".
وأخرج أبو الشيخ عن قيس بن قبيصة مرفوعا: "من لم يوص لم يؤذن له في الكلام مع الموتى قيل: يا رسول الله، وهل يتكلم الموتى؟ قال: نعم، ويتزاورون".
وروى ابن منده بإسناده عن سعيد بن جبير عن ابن عباس في هذه الآية: ﴿اللَّهُ يَتَوَفَّى الْأَنْفُسَ حِينَ مَوْتِهَا وَالَّتِي لَمْ تَمُتْ فِي مَنَامِهَا﴾ ١ قال: "تلتقي أرواح الأحياء والأموات في المنام، فيتساءلون بينهم، فيمسك الله أرواح الموتى، ويرسل أرواح الأحياء إلى أجسادها".
ولابن أبي حاتم عن السدي قال: ﴿والتي لم تمت في منامها﴾ قال: يتوفاها في منامها، قال: فتلتقي روح الحي وروح الميت، فتتذاكران وتتعارفان، قال: فترجع روح الحي إلى جسده في الدنيا إلى بقية أجلها في الدنيا، قال: وتريد روح الميت أن ترجع إلى جسده فتحبس".
وللحاكم في المستدرك وغيره عن كثير بن الصلت قال: "أغفي على عثمان في اليوم الذي قتل فيه، فاستيقظ، فقال: إني رأيت رسول الله ﷺ في منامي هذا، فقال: إنك شاهد معنا الجمعة".
وله عن ابن عمر: "أن عثمان أصبح، فحدث، فقال: إني رأيت النبي ﷺ الليلة في المنام، "فقال يا عثمان، أفطر عندنا" فأصبح عثمان صائما، فقتل من يومه".
_________
١ سورة الزمر آية: ٤٢.
1 / 66