كان وجه كلود فرولو شاحبا. كان يرتدي ملابسه الرسمية، لكنه بدا تعيسا للغاية. سار تجاه إزميرالدا وقال لها: «لم يفت الأوان بعد، يمكنني إنقاذك.»
قالت: «لن أذهب معك أبدا. ابتعد عني وإلا سأخبر الجميع أنك من هاجمت فيبس، وليس أنا.»
قال: «لن يصدقوك أبدا.»
صرخت في وجهه: «ماذا فعلت به؟» - «لقد رحل.»
وبينما كان الحراس يسحبونها بعيدا نظرت إزميرالدا لأعلى، ورأته ... إنه فيبس. لقد كان هناك!
صاحت: «فيبس! فيبس!» وسقطت على الأرض من هول الصدمة.
وفي خضم الفوضى لم يلحظ أحد إلقاء كوازيمودو بحبل من نافذة برج الأجراس. وفي اللحظة التي أوشك فيها الحراس على رفع إزميرالدا من على الأرض، تأرجح كوازيمودو على الحبل لأسفل، فأوقع الحراس، وأمسك بها.
وأخذ يصيح: «المحراب! المحراب!»
تسلق كوازيمودو الحبل عائدا إلى قمة كاتدرائية نوتردام، وحمل إزميرالدا إلى الداخل. رأى الناس يصفقون ويهللون؛ فقد أحبوا إزميرالدا وشعروا أنها لا تستحق العقاب. ولم يشعر كوازيمودو بمثل هذا الفخر في حياته قط.
الفصل الخامس عشر
Unknown page