72 -
حدثنا همام قال: سمعت قتادة، حدثنا مطرف قال: كنا نأتي زيد بن صوحان فكان يقول: يا عباد الله أكرموا واحلموا فإنما وسيلة العباد إلى الله الخصلتين الخوف والطمع، فأتيته ذات يوم وقد كتبوا كتابا فنسقوا فيه كلاما من هذا النحو: إن الله ربنا ومحمدا نبينا والقرآن إمامنا، من كان معنا كذا وكذا، ومن خالفنا كان هذا عليه وكذا وكذا، قال: فجعل يعرض الكتاب عليهم رجلا رجلا، فيقولون: أقررت يا غلام قلت: لا، قال: لا تعجلوا على الغلام، ما تقول: يا غلام؟ قلت: إن الله قد أخذ علي عهدا في كتابه فإن أخذت عهدا سوى العهد الذي أخذه الله علي أقررت به فرجع القوم من عند آخرهم ما أقر منهم.
حدثنا حماد بن سلمة، عن ثابت، عن الحسن قال: ضحك المؤمن من غفلة قلبه.
Unknown page